رئيس التحرير: عادل صبري 05:16 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة أمريكية: احتجاجات 2014.. لم ينجح أحد

صحيفة أمريكية: احتجاجات 2014.. لم ينجح أحد

صحافة أجنبية

احتجاجات هونج كونج

من فيرجسون إلى هونج كونج..

صحيفة أمريكية: احتجاجات 2014.. لم ينجح أحد

محمد حسن 26 ديسمبر 2014 14:00

ربما تميز عام 2014 باندلاع الاحتجاجات في شتى أنحاء العالم لكن على العكس لم تؤتِ أي من تلك الاحتجاجات أهدافها المرجوة.. بتلك الكلمات علقت صحيفة (يو إس إيه توداي) على الاحتجاجات التي اندلعت خلال العام الجاري في تقريرها الذي جاء تحت عنوان (احتجاجات 2014: من فيرجسون إلى هونج كونج.. التأثير غير واضح).


وإلى نص التقرير:

خرج الأمريكيون في مسيرات احتجاجية في أعقاب فشل هيئة المحلفين الكبرى في توجيه الاتهام لرجال الشرطة البيض بقتل شباب أسود أعزل، وفي هونج خرجت التظاهرات للمطالبة بإجراء انتخابات ديمقراطية أما في أوكرانيا فقد تظاهر مواطنوها للإطاحة بنظام لا يحظى بشعبية.

 

وتجمَّعت حشود ضخمة في المكسيك للمطالبة بفتح تحقيق في اختفاء 43 من النشطاء، وفي المجر تظاهر الأشخاص للاعتراض على فرض الحكومة ضرائب على الانترنت وشهدت فنزويلا وبلغاريا والبوسنة وتايلاند وبوركينا فاسو تظاهرات كبرى أيضًا، لكن بالمعايير التاريخية لم تحصد أي من احتجاجات 2014 ثمارها المرجوة.

 

ويقول بيتر ستيرنز، من جامعة جورج ماسون وهو باحث في تاريخ البشرية: "لا يمكن أن نطلق على العام الحالي عام الاحتجاجات الكبرى فلا يوجد ربط بينها".. ويتفق مع ذلك الرأي أيضًا جيريمي سيوري وهو باحث تاريخ في جامعة تكساس ومختص في دراسة الثورات "لقد كانت تلك الاحتجاجات منقسمة ولم تكن كتلة واحدة، وعندما نسترجع ثورات عامي 1968 و 1989، فلم تكن مجرد تحركات في الشارع بل قامت لأهداف كبرى".

وفي غضون ذلك، أصبح عدم جدوى بعض الحركات الاحتجاجية السابقة واضحًا دون لبس خلال العام الجاري، ويفسر سيوري ذلك بأنه من السهل للغاية أن تحشد الأشخاص في الشارع عن أن يحدث ذلك تغييرًا سياسيًا مرجوًا.

 

وإذا نظرنا إلى تظاهرات "احتلوا وول ستريت" الأمريكية، فنجد أنها تتلاشى، أما الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط، قد تحول إلى شتاء، ففي مصر على سبيل المثال، فاز القائد السابق للجيش والقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية، بعد أن أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا محمد مرسي في "انقلاب عسكري" على حد قول الصحيفة، وتم حظر جماعة الإخوان المسلمين، التي فازت بجميع الانتخابات منذ إسقاط حكم حسني مبارك في عام 2011.

 

لقد أمرت محكمة مصرية في نوفمبر الماضي بإسقاط التهم عن مبارك فيما يتعلق بقتل مئات المحتجين خلال ثورة 25 من يناير، ما يشير إلى فشل تلك الثورة في محاكمة النظام السابق.. وننتقل إلى ليبيا، فنجد أن صراع الفصائل المسلحة على الدولة انتشر في شتى أنحاء البلد، التي ظل الديكتاتور معمر القذافي يحكمها حتى عام 2011، وفي يوليو الماضي، قال وزير خارجيتها لمجلس الأمن الدولي: "إن بلاده قد تصبح دولة فاشلة".

 

أما الحرب الأهلية السورية المستمرة، والتي خرجت من رحم الربيع العربي، فقد أفرزت تنظيما متشددا وهو "الدولة الإسلامية" ويُلقب إعلاميا ب داعش، وفي يونيو أعلن ذلك التنظيم إقامة الخلافة تحت رايته السوداء وكان بروزه بداية لعصر من الإرهاب والمجازر وقطع الرؤوس مع سيطرة مقاتليه على نصف العراق، البلد الذي أنهكتها الحروب.

 

وفي الولايات المتحدة، لا يزال إرث حركة "احتلوا وول ستريت" في زوال، فمنذ 3 أعوام، احتشد أعضاؤها في منطقة مانهاتن السفلى للاحتجاج على انعدام المساواة الاقتصادية مرددين هتافات "نحن 99%" فضلا عن شكواهم من السياسات الاتحادية.

 

وبالانتقال لأوكرانيا، نجد أن آمال حركة الميدان، التي بلغت ذروتها خلال العام الجاري بعد الإطاحة بالرئيس الموالي للروس فيكتور يانوكوفيتش، قد تعثرت، بعد أن احتلت روسيا شبه جزيرة القرم وقامت بضمها، ثم دعمت موسكو المعارضين في شرق أوكرانيا ما أدى لاندلاع حرب أهلية ضد الحكومة المركزية الجديدة في كييف.

 

وخلال الشهر الجاري، فرقت الشرطة بهونج كونج المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، في إنهاء لمرحلة الاحتجاجات لحركة المظلة (والتي سميت بذلك الاسم لأن المحتجين استخدموا مظلات ضد إطلاق الشرق لرذاذ الفلفل عليهم)، دون تقديم أي تنازلات حكومية.

 

وبالعودة للولايات المتحدة مرة أخرى، فنجد أن التظاهرات استمرت في الشوارع احتجاجا على حوادث القتل المرتكبة من قبل الشرطة في مدينة فيرجسون، وفي الأسابيع الأخيرة، قام المتظاهرون بإغلاق الطرق الرئيسية وخطوط النقل وافتراش الساحات العامة ورفعوا شعارات مثل "ارفعوا أيديكم لا تطلقوا النار" في إشارة إلى حادث إطلاق النار على الشاب مايكل براون في فيرجسون، وشعارات أخرى مثل "لا استطيع أن أتنفس" وهي آخر كلمات نطق بها إيريك جارنر الذي قُتِل منتصف يوليو الماضي على يد رجل شرطة.

 

وترى كريستين ديفنبورت من جامعة ميتشيجان "إن نشطاء 2011 أثبتوا مهارة في الحشد، والذي دائما ما يكون مثيرا للانتباه، لكنهم أثبتوا العكس في المراحل التالي مثل الضغط وقراءة المسودات التشريعية، التي تراقب القانون بعد تمريره وتطبيقه، فتلك الأشياء دائما ما تكون مملة".

 

وتقول ماريا ستيفان، التي درست أكثر من 300 من حركات المقاومة: "إن العامل الأكثر أهمية في تحديد نجاح تلك الحركات هو عدم اللجوء للعنف، فقد نجحت 53% من الحركات التي لم تلجأ للعنف في الفترة من 1900 إلى 2006 بما في ذلك مارتن لوثر كينج وغاندي في الهند، مقارنة بنسبة 26% من الحركات اتسمت بالعنف

 

 

اقرأ أيضًا:

 

 

 

نشطاء الديمقراطية في هونج كونج: الثورة مستمرة

فض آخر اعتصام للمتظاهرين في هونج كونج

اعتقال عدد من المتظاهرين في هونج كونج اثناء اخلاء آخر مقر للاعتصام

10 دروس مستخلصة من احتجاجات هونج كونج

فيرجسون">فيس بوك يسخر من تنديد الخارجية المصرية بقمع مظاهرات فيرجسون

فيرجسون-السحر-ينقلب-على-الساحر">رسالة مصر لشرطة فيرجسون.. السحر ينقلب على الساحر

"العفو الدولية" تنتقد قمع الشرطة الأمريكية للمتظاهرين

ذا ويك: مصر علمت أمريكا درس "البيت الزجاج"

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان