"أشعر حقًا بأنني حرة بين الداعشيين".. بهذه الكلمات وصفت النمساوية سابينا سيلموفيتش (15 عامًا، والتي كانت تعيش في العاصمة النمساوية فيينا قبل انتقالها لسوريا للانضمام لـ"داعش" هي وصديقتها سامرا كيزونوفيتش 16 عامًا) حياتها "السعيدة" وسط صفوف داعش.
وأكدت سابينا في رسالة بعثت بها لمجلة "باريس ماتش"- وفقا لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية- على أنها تعيش في سعادة بسوريا وتمارس معتقداتها الدينية بحرية على عكس ما كانت تواجها في بلادها، وأشارت إلى أن نمط حياتها اليومي وسط صفوف "داعش" لا يختلف كثيرًا عن حياتها السابقة، مشيرة إلى أن الطعام يتشابه إلى حد كبير مع ما كانت تعتاد تتناوله في بلاده، إلا أن معظمه حلال .
وأضافت الفتاة النمساوية أنها متزوجة من جهادي "داعشي" وتعيش بالرقة وتعيش حياتها بصورة طبيعية للغاية قائلة "يمكنني هنا الحصول أيضًا على "الكاتشب، والنوتيلا والكورن فليكس".
ومن جانبهم رجح مسؤولون بجهاز مكافحة الإرهاب النمساوية أن سابينا قد تكون أدلت بتلك التصريحات تحت تهديد السلاح .
وأشارت الصحيفة إلى أن ظاهرة المقاتلين النمساويين في صفوف "داعش" ظهرت إلى السطح، وبعدما انضمت الفتاتان النمساويتان الى التنظيم المتطرف منذ عدة أشهر، حيث كشفت تقارير النقاب عن أن عدد المقاتلين النمساويين في صفوف "داعش" يقدر بنحو 130، ومن ضمنهم مهاجرين من منطقة القوقاز، الذين يمتلكون تصاريح إقامة دائمة في النمسا، موضحا أن هذا العدد على قلته يثير قلق الحكومة النمساوية في حال عودة هؤلاء إلى بلادهم وإمكانية تنفيذهم "هجمات إرهابية" في البلاد.
وظهرت أنباء عن مقتل سامرا في معارك "داعش" في سوريا نهاية الشهر الماضي، في أعقاب ظهور تقارير إخبارية تفيد بأن الفتاتين أرسلتا إلى عائلتهما رسالة قالتا فيها إنهما نادمتان على مغادرة النمسا والالتحاق بصفوف "داعش"، وذلك قبل أن تنقطع أخبارهما.
اقرأ أيضا:
