رئيس التحرير: عادل صبري 09:21 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

ل.تايمز: نشطاء يناير في شرك الانقلاب

ل.تايمز: نشطاء يناير في شرك الانقلاب

وائل عبد الحميد 26 أكتوبر 2014 21:52

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية: إن "معظم النشطاء السياسيين الذين صدرت ضدهم أحكاما بالحبس اليوم الأحد بتهمة خرق قانون التظاهر برزوا على ساحة الأحداث خلال ثورة يناير التي أسقطت الديكتاتور مبارك، لكنهم وقعوا حديثا في شرك نظام استبدادي صعد إلى الحكم بعد انقلاب 2013، الذي عزل أول رئيس منتخب".

 

وأضافت الصحيفة في سياق مقال للصحفية لورا كينج اليوم الأحد: ” في ضربة هي الأحدث لحرية التعبير والتجمع في مصر، أصدرت محكمة مصرية الأحد حكما بحبس 23 ناشطا ثلاث سنوات لكل منهم".

 

ووجهت منظمات حقوق الإنسان وحكومات غربية انتقادات حادة لقانون التظاهر، الذي بدأ تفعيله منذ قرابة العام، قائلة إن تلك الإجراءات تنتهك الحقوق الأساسية، ويتم استغلالها لقمع كافة أشكال المعارضة للحكومة، علمانيين كانوا أو إسلاميين، بحسب أحد المحامين ضمن فريق الدفاع عن النشطاء.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية: ” بالرغم من ادعاءات مصر عدم وجود سجناء سياسيين لديها، إلا أن الآلاف حبسوا على مدار الشهور الستة عشر الماضية جراء أشكال متعددة من الاحتجاجات، تتضمن مسيرات ومظاهرات، وبسبب آراء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى استهداف أكاديميين وإعلاميين وصناع أفلام".

 

ومضت تقول: ” حكومة عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وزير الدفاع السابق، الذي كان القوة الرئيسية وراء الستار في الإدارة المؤقتة بعد عزل مرسي، ثم انتخب رئيسا هذا العام، قمعت أولا أنصار محمد مرسي الإسلاميين، ولكن اتسعت شبكة القمع، لتشمل النشطاء العلمانيين كذلك".

 

وأردفت: ” من بين الذين صدرت ضدهم أحكام الأحد، مدون بارز، ومصور صحفي، ومنى سيف، التي تنتمي لأسرة من النشطاء..فوالدها الراحل أحمد سيف الإسلام، المحامي الحقوقي المميز رحل بينما تقبع ابنته في السجن، وشقيقها علاء، أفرج عنه بكفالة على خلفية الاستئناف على حكم بحبسه 15 عاما".

 

ووصفت الكاتبة حكم الأحد بأنه يأتي في وقت تشير فيه حكومة السيسي إلى أن الاحتجاجات ستواجه بقسوة، في ظل مشاعر قومية متأججة، وتهليل كتاب الأعمدة ومقدمي برامج التوك شو إلى تعهد الرئيس بالتخلص من المسلحين الإسلاميين الذين نفذوا أحد أكثر الهجمات دموية في سنوات في شبه جزيرة سيناء، أسفر عن مقتل 31 عسكريا".

 

وواصلت بقولها: ” إدارة أوباما والحكومات الأوروبية ضغطت على السيسي لاتخاذ خطوات لاستعادة الحريات الأساسية، كما تواجد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي في قاعة المحكمة الأحد..وبالرغم من الوعود الحكومية للإصلاح، إلا أن المحاكم المصرية مستمرة في تنفيذ نوع قاس من القضاء، بينها أحكام إعدام جماعية، بعضها تم إسقاطه، كما حكمت بالسجن سبعة سنوات لصحفيي الجزيرة الإنجليزية الثلاثة، المتهمين بمساعدة الإخوان المسلمين".

وكان الناشط المصري أحمد ماهر مؤسس "حركة شباب 6 أبريل" قد بعث برسالة من محبسه بسجن طرة إلى مؤتمر "منتدى 2000 ”الذي عقد  في وقت سابق بالتشيك، قال خلالها إن ما حدث في مصر هو بمثابة "انقلاب" على ثورة يناير، واصفا الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه يقود "قمع الحريات وخنق المعارضة وانتهاك حقوق الإنسان".

وأضاف ماهر أنه كان يود المشاركة في فعاليات المؤتمر، مثل العام الماضي لكن "قضبان النظام المصري" تحيطه على حد قوله.

اقرأ أيضا

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان