اعتبرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أن الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا قوات الأمن المصرية بكمينين في منطقتي الشيخ زويد والعريش في شبه جزيرة سيناء وأسفرا عن مقتل 33 فردا، أسوأ هجومين ضد الدولة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي العام الماضي.
وقالت الصحيفة البريطانية إن هذا الهجوم البشع يثير مخاوف جدية من الإسلاميين المتشددين في شبه جزيرة سيناء، ولاسيما المليشيات المسلحة التي انبثقت في خضم الفوضى التي عمت ليبيا بعد الإطاحة بالمعمر القذافي وهم ضد الحكومة المصرية.
ورأت أن تلك الهجمات هي انتكاسة للحكومة المصرية التي تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية من تحقيق بعض التقدم في النضال ضد تمرد المتشددين الإسلاميين في سيناء كما أنها تركز على محاولة إصلاح الاقتصاد.
وأشارت إلى أن تزايد أعمال العنف في مصر دفع الحكومة لإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في عدة مناطق بشمال سيناء.
ونوهت إلى أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الحوادث حتى الآن، إلا أن جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط بشكل أساسي في سيناء أعلنت من قبل مسؤوليتها عن حوادث عديدة مشابهة بينها مقتل 11 رجل شرطة في سبتمبر/أيلول الماضي، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية في القاهرة عام 2013.
وأعربت واشنطن والاتحاد الأوروبي عن استنكارهما الشديد للهجمات التي تعرض لها الجيش المصري، ودعمهما للمساعي المصرية لمواجهة الإرهاب.
اقرأ أيضا:
