رئيس التحرير: عادل صبري 01:04 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

نيوزويك: سيناء جبهة داعش الجديدة نحو الخلافة

نيوزويك: سيناء جبهة داعش الجديدة نحو الخلافة

صحافة أجنبية

جثامين الضحايا الذين سقطوا خلال تفجير الشيخ زويد

نيوزويك: سيناء جبهة داعش الجديدة نحو الخلافة

حمزة صلاح 25 أكتوبر 2014 21:42

بينما يركز الغرب أنظاره على التقدم الذي يحققه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الشمال، بالقرب من تركيا، فإن الإرهابيين يفتحون جبهة جديدة في شبه جزيرة سيناء، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

 

وأشارت المجلة إلى أن الهجوم الذي استهدف، أمس الجمعة، نقطة تفتيش تابعة للجيش بمنطقة كرم القواديس التابعة لمدينة الشيخ زويد؛ مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 31 جنديا وأكثر من 30 مصابا، يأتي بعد تبادل إطلاق نار الأربعاء الماضي على حدود إسرائيل مع مصر، وقع في وضح النهار وكان قصيرا نسبيا، وانتهى بإصابات غير مميتة لقائدة وحدة قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي وإحدى المجندات، ومن الجانب الآخر للحدود بين مصر وإسرائيل، قُتل ما لا يقل عن 3 متشددين مدججين بالسلاح.

 

واعتبرت المجلة أن الهجوم على المواقع الإسرائيلية يليه مقتل هذا العدد الكبير من القوات المصرية، يعد مؤشرا على كيف يمكن أن تتحول شبه جزيرة سيناء من منطقة الجذب السياحي ذات المنتجعات الجميلة، إلى كابوس جهادي، موضحة أن الهجمات التي استهدفت القوات المصرية تؤكد أن سيناء هي أحدث جبهة في حرب داعش لتأسيس دولة الخلافة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

 

وسرعان ما عزا مصدر عسكري تبادل إطلاق النيران الأسبوع الماضي إلى جماعة أنصار بيت المقدس، التي تمتلك طموحا واسعا، وتشارك تنظيم داعش في رؤية تأسيس دولة خلافة إسلامية عالمية، بحسب الصحيفة.

 

وبسبب هيكل الجماعة غير الهرمي، من الصعب تحديد عدد مقاتلي أنصار بيت المقدس، على الرغم من أن التقديرات تتراوح ببضعة آلاف، هم منفيو غزة وشيوخ السلفية المتشددة والبدو الساخطين والشباب الذي يعاني البطالة أو الأمية، فضلا على المقاتلين الجهاديين الذين نشأوا في العراق أو الأردن، وكذلك المصريين العائدين من ساحات القتال في سوريا والعراق، وبعض المجندين من مناطق بعيدة مثل أفغانستان، حيث يعتقد الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة المصري المولد أيمن الظواهري أن الثورة الإسلامية يجب أن تبدأ من مصر.

 

ونوهت المجلة بأن فصائل عدة من أنصار بيت المقدس أقسمت بالولاء لداعش، والتي تزعم تلقيها التدريب على يد التنظيم.

 

وكان المسئولون الأمنيون المصريون قد قالوا إن تنظيم داعش أقام صلات مع متشددي سيناء التابعين لجماعة أنصار بيت المقدس، وأكد قائد في الجماعة أن جماعته تتبع توجيهات داعش لها.

 

وذكرت المجلة أنه بعد ساعات قليلة من إعلان مصر أن أنصار بيت المقدس هي المسئولة عن إطلاق النار على الحدود الإسرائيلية مع مصر، أصرت إسرائيل على أن الأمر يتعلق بمحاولة لتهريب مخدرات من قبل عصابات التهريب، لكن يقول مراقبو سيناء في إسرائيل ومصر وواشنطن إن التمييز بين مهربي المخدرات في سيناء ومقاتلي أنصار بيت المقدس غالبا ما يكون غير واضح.

 

وعلى الرغم من أن المسلمين يشيرون إلى نصوص القرآن التي تحرم المخدرات، فإن المتشددين طالما اعتبروها تجارة مربحة، لذا فلن يجد مراقبو سيناء مفاجأة إذا كانت تجار المخدرات هم من يقفون وراء تبادل إطلاق النار الأخير على الحدود، لكنه في نفس الوقت يظهر أن المهربين بطريقة أو بأخرى مدعومون من قبل إحدى الجماعات المرتبطة بأنصار بيت المقدس، بحسب الصحيفة.

 

واختتمت الصحيفة بالقول إن القوة متعددة الجنسيات والمراقبين المتمركزين في سيناء بناء على معاهدة كامب ديفيد التي وقعت عليها كل من إسرائيل ومصر عام 1978، أصبحوا هدفا رئيسيا للجهاديين، لكن هذا لا يمثل قلقا كبيرا للولايات المتحدة، وإنما القلق الأكبر يكمن في أن نمو قوة أنصار بيت المقدس يعتبر إشارة على أن فكر الجهادي العالمي في جميع أنحاء الشرق الأوسط ينتشر بشكل سريع وفتاك مثل فيروس الإيبولا المتفشي في دول غرب أفريقيا.

 

 

اقرأ أيضا:

هجوم-العريش" style="line-height: 1.6;">إدانات عربية ودولية لهجوم العريش

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان