دعا المحلل العسكرى لصحيفة "هآرتس" الحكومة الإسرائيلية للإسراع بتهدئة الأوضاع بمدينة القدس، مع تكثيف قواتها هناك، ردا على ما وصفه بـ"أعمال العنف" التى قادت إلى حادث الدهس بالمدينة، وإلا فعليها الاستعداد لانزﻻق العنف للخارج، وتحديدا للضفة الغربية.

وقال "عاموس هرئيل" إن العنف يفور فى القدس منذ عدة شهور، لكن عملية الدهس، الأربعاء، التى قتلت فيها طفلة رضيعة سوف تركز كامل الاهتمام الشعبى على ما يحدث فى المدينة، مضيفا: "يبدو بالفعل أنه ليس هناك مناص من تسميتها بالانتفاضة المدنية الجامحة فى القدس منذ الصيف".

وتابع قائلا: "بينما توقف القتال تماما بقطاع غزة فى أعقاب وقف إطلاق النار نهاية أغسطس وعاد الهدوء لمناطق أخرى (الضفة الغربية، البلدات العربية فى إسرائيل)، فإن العنف بالقدس لم يتوقف لحظة".

"هرئيل" مضى بقوله: "لا يدور الحديث فقط عن مقتل الصبى محمد أبو خضير فى شعفاط، على يد مخربين يهود. فأثناء الحرب فى غزة دهس مخرب فلسطينى بواسطة بلدوزر مواطن إسرائيلى وسط المدينة. وضْع الأمن فى الأحياء اليهودية شرق القدس تدهور للغاية مؤخرا، والتوتر حول ترتيبات زيارة اليهود لجبل الهيكل ( المسجد الأقصى) وجهود الاستيطان بالأحياء العربية يزيد الاحتقان تدريجيا".

ولفت المحلل الإسرائيلى إلى أن رئيس بلدية القدس "نيار بركات" بذل خلال السنوات الماضية جهودا "مذهلة" لإعادة بناء الشعور بالأمن الذاتى لدى سكان المدينة، وعمل جاهدا لإعادة السياحة من إسرائيل والخارج، بعد "الأيام الصعبة" للانتفاضة الثانية.

واعتبر أن العرب المقدسيين خربوا كل هذه الجهود، كمشروع القطار السريع، الذى يتعرض للرمى بالحجارة لدى مروره على الأحياء العربية بشكل اعتيادى، باعتباره رمزا للسيادة الإسرائيلية ومن ثم يجب تحديه، وأيضا هو هدف سهل ومتاح للهجمات.

"هرئيل" قال إن الشرطة الإسرائيلية ورغم تعاملها بقسوة مع مثيرى الشغب الفلسطينيين بالمدينة، فإنها لا تتمتع بحرية العمل المتاحة للجيش لدى تعامله مع التظاهرات داخل الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه من غير المسموح استخدام الأسلحة النارية ووسائل تفريق التظاهرات إلا فى الحد الأدنى.

وأوضح أن الشرطة الإسرائيلية نادرا ما تعمل أيضا فى الأحياء والقرى الفلسطينية البعيدة عن وسط المدينة. ورغم أن العمليات التى تقوم بها منعت إلى حد بعيد توسع "أعمال العنف" بشكل أكبر، من الوصول إلى المعدلات التى كانت عليها خلال الانتفاضتين السابقتين، فإن الشرطة تفشل فى إعادة المارد إلى الزجاجة، على حد قول المحلل الإسرائيلى.

وزاد بالقول: "الخوف الفلسطينى من إجراءات تقودها تنظيمات وأعضاء كنيست من اليمين لتغيير الوضع الراهن فى جبل الهيكل، يضاعف من الإحباط والكراهية، الناجمة أيضا عن سنوات الإهمال المستمر لشرق المدينة".

محلل "هآرتس" اتهم تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى حذر خلالها من محاولات سيطرة اليهود على المسجد الأقصى بتوتير الأجواء بشكل كبير، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو مضطرة الآن لبذل مزيد من جهود التهدئة، مع زيادة تواجد الشرطة بكثافة، لمنع مزيد من التصعيد بالقدس، فاستمرار العنف هناك يمكن أيضا أن يعمل على تدهور الأوضاع فى الضفة.

وكان شاب فلسطينى قد دهس مساء الأربعاء 8 إسرائيليين بإحدى محطات القطار السريع بالقدس ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة سبعة آخرين بجروح من بسيطة إلى متوسطة فخطيرة، قبل أن تقوم الشرطة بإطلاق النار عليه وإصابته.

اقرأ أيضا:

القدس">إصابة القدس">9 إسرائيليين فى عملية دهس بالقدس

القدس">"الجهادالقدس">": لا يمكن السكوت على الاعتداءات بالقدس

القدس">بالفيديوالقدس">.. فلسطينى يدهس القدس">8 إسرائيليين بالقدس

القدس">اشتباكات بين الاحتلال وفلسطينيين فى سلوان والعيسوية بالقدس

فتح: تقسيم المسجد الأقصى يفجر المنطقة

200 مستوطن يقتحمون الأقصى يوميًا

فيديوهات.. تزايد معدلات إقبال اليهود على الإسلام فى إسرائيل

القدس-عقيدة">بالصورالقدس-عقيدة">.. معارضو الهرمالقدس-عقيدة">: القدس عقيدة

مشعل للمسلمين: دافعوا عن الأقصى ضد سيطرة إسرائيل

خبراء: إخضاع إسرائيل للمحاسبة شرط أساسى لتحقيق السلام

القدس">إصابة شرطى إسرائيلى فى مواجهات مع فلسطينيين بالقدس

القدس-عقب-إغلاق-إسرائيل-الأقصى-أمام-المصلين">مواجهات فى القدس عقب إغلاق إسرائيل القدس-عقب-إغلاق-إسرائيل-الأقصى-أمام-المصلين">"الأقصىالقدس-عقب-إغلاق-إسرائيل-الأقصى-أمام-المصلين">" أمام المصلين

القدس-والضفة">الاحتلال يعتقل القدس-والضفة">7 فى القدس والضفة

إصابة 3 أطفال بانفجار شمال الخليل

وقفة فى رام الله تنديدا بالإجراءات الإسرائيلية فى الأقصى

فيديو..مفكر إسلامي: حكام العرب هم جزء من سقوط الأقصي

الشرطة الإسرائيلية تعتقل 4 مقدسيين بشبهة رشقها بالحجارة