قال المؤرخ العسكري الأمريكي فيكتور دفييس هانسون إن الإدارة الأمريكية ترحب بـ "انقلاب الجنرال السيسي" في السر،  وتعلن امتعاضها تجاهه علنا.

وأضاف في سياق مقال بمجلة "ناشيونال ريفيو" تحت عنوان "الأمل والتغيير في الشرق الأوسط" الثلاثاء: ” سياسة الإدارة الأمريكية تجاه مصر مربكة للغاية وتفتقد الوضوح، حيث سهلت رحيل "المتحجر" مبارك، ثم رحبت ببديله محمد مرسي الإخواني "المعتدل"، خريج جامعة "جنوب كاليفورنيا، فقط لتتغاضى بعدها، باستياء، مع انقلاب الجنرال السيسي،  الذي أظهرت تجاهه امتعاضا علنيا، وترحيبا سريا".

وانتقد الكاتب خلال مقاله المزيد من السياسات الأمريكية المتضاربة، مثل الملف السوري، حيث قال: ” دعنا نقول مباشرين، لقد كنا على وشك قصف بشار الأسد، ثم امتنعنا عن ذلك في اللحظة الأخيرة، كما قررنا مساعدة الجيش السوري الحر، ثم توقفنا فجأة، ووصفنا قواته لاحقا بالهواة".

وانتقد الكاتب تجاهل واشنطن للعراق تحت مبررات أنها "مستقرة" و"آمنة"، و"الإنجاز الأعظم المحتمل للإدارة"، بينما يلتهمها داعش، ثم قررت بعدها قصف "الدولة الإسلامية"، وتحالفت مع إيران في سبيل ذلك.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد علقت في افتتاحية لها حول انسحاب مركز كارتر من مصر قائلة إنها ترسل رسالتين بالغتي القوة للإدارة الأمريكية، "الأولى هي أن الاستخفاف بتكتيكات السيسي القمعية تأتي لا محالة بنتائج عكسية، وتدفع المصريين المتضررين إلى العنف والتطرف، وتزعزع استقرار مصر والمنطقة"، على حد قولها.

وأضافت: "الرسالة الثانية مفادها أن عدم حدوث تحول جذري في النهج المصري، لن يترك سبيلا لوزير الخارجية ليشهد للكونجرس في أي وقت لاحق أن مصر تسير في طريق ديمقراطي، تلك الشهادة التي تمثل شرطا لحصول مصر على دبابات ومقاتلات أمريكية بما يوازي 650 مليون دولار".

جزء من مقال المؤرخ الأمريكي

اقرأ أيضا