سادت موجة من الجدل في إسرائيل خلال الأيام الماضية، بعد أن تفاجأت العديد من النساء في منطقة الوسط وخاصة في تل أبيب ومحيطها بصورهن على أحد أكبر المواقع الإباحية بالعالم، في أوضاع مخجلة.
وتبيَّن أن مجهولين اعتادوا دخول المراكز التجارية ومحال الملابس والمطاعم والحدائق العامة واستغلال وضعيات معينة للنساء وتصويرهن دون علمهن، ونشر الفيديوهات- على ذلك الموقع وغيره من مواقع البورنو، - التي تظهر في بعضها نساء تتحدث العبرية.
القناة العاشرة الإسرائيلية التي كشفت النقاب عن القضية قالت إنَّ الشرطة تقف مكتوفة الأيدي لأن سيرفر أو خادم الموقع غير موجود داخل إسرائيل، ما يجعل الخيارات القانونية محدودة، مؤكدة أن عشرات النساء تم تصوريهن بالطريقة ذاتها.
ونقلت القناة عن عضو الكنيست "يفعات كريف" عن حزب "هناك مستقبل" قولها: "هذه ظاهرة خطيرة، ومن يفعل ذلك مجرم جنس من الطراز الأول" وتابعت بقولها: "أطالب وزيرة العدل بالانضمام لمعاهدة بودابست- وبذلك يكون بمقدور الشرطة الإسرائيلية العمل أيضًا ضد المواقع التي لا تعمل من داخل أراضينا".
وتقضي معاهدة "بودابست" التي تبلورت قبل 13 عامًا تسليم مجرمي الإنترنت ونشر صورهم وأسمائهم الحقيقية وأماكن تواجدهم.
مع ذلك قال المحامي "نمرود كوزلوفسكي" الخبير في قوانين الإنترنت إن المشكلة تكمن في أن "مثل هذا الموقع، بشكل عام، لن يوافق على التعاون مع سلطات تحقيق من دولة أخرى، بدون أمر قضائي صادر من دولته".
وأضاف: "أحيانا يمكن إيجاد معلومات في المحتوى نفسه تكشف لنا تفاصيل حول العنصر الذي رفع المحتوى، لذلك من الملفات نفسها يمكن الحصول على معلومات تساعد في التحقيق".
اقرأ أيضًا:
