كشف مصدر عسكري إسرائيلي عن تعاون غير مسبوق بين البحرية الإسرائيلية والمصرية على سواحل قطاع غزة لمنع تهريب السلاح للفلسطييين، بعد تدمير الجيش المصري للأنفاق المؤدية من سيناء لقطاع غزة.
 

وصرَّح اللفتنانت كولونيل "ل" قائد السرب 916 في البحرية الإسرائيلية للقناة الثانية الإسرائيلية بأنَّ "ثمة تحول ملحوظ خلال الشهور الأخيرة في التعاون مع قوات البحرية المصرية، بعد تغيير النظام في مصر".

وتابع قائلاً: "في الماضي لم تكن هناك حراسة أو إنفاذ لكن الوضع قد تغير تماما، والآن في إسرائيل يكيلون المديح للقاهرة بشأن الجدية في القطاع البحري".

كذلك أضاف لمراسل القناة: "في الماضي كان المصريون يقومون بالتأمين بشكل ضعيف، لكن اليوم هناك تغيير جاد منذ قدوم الرئيس الجديد- حيث يلقون القبض على المهربين ويفتحون النار إذا تطلب الأمر، ونحن نعمل معهم بتعاون كامل وممتاز".

جاء ذلك خلال مرافقة مراسل القناة لسفينة تمشيط إسرائيلية على سواحل قطاع غزة خلال تدريب على هجوم محتمل لغواصيين من المقاومة الفلسطينية على مناطق وبلدات إسرائيلية، مثلما حدث خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

ويعتقد الإسرائيليون أنه في ظل هدم الجيش المصري لأنفاق التهريب في سيناء، فإن الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين ينحصر في تهريب الأسلحة والمواد الأولية لصنع المتفجرات عبر البحر، معتبرين أن لدى حماس الكثير من المفاجأت البحرية.

هذا التوجه عبر عنه قائد السرب الإسرائيلي بالقول: "حماس تعد لنا مفاجأت في القطاع البحري. كنا مستعدين لحادث كهذا، لكن الآن وبينما خرجت قدراتهم حيز التنفيذ، وأحطنا بها علما، فإننا نركز على إمكانية حدوث ذلك".

ووُضعت البحرية الإسرائيلية في أقصى درجات التأهب أمام شواطئ غزة بناء على معلومات استخبارية، حيث تقوم بعمليات تمشيط على مدار الساعة، وكثيرا ما تحدث مناوشات مع صيادين فلسطينيين تجاوزا المسافة المسموح لهم بالصيد في محيطها.

ورغم عدم تشخيص نشاطات مريبة حتى الآن، يتوقع القائد البحري الإسرائيلي أن تقوم المقاومة بعملية بحرية قريبة لاسيما في ظل تعثر المفاوضات السياسية.

اقرأ أيضًا:

سيناء.. من ميدان تحرير لساحة تطبيع

البحرية-توزع-مواد-غذائية-بعشوائيات-الإسكندرية">بالصور..القوات البحرية توزع مواد غذائية بعشوائيات الإسكندرية