بالتزامن مع تكثيف الولايات المتحدة للغارات الجوية التي تشنها على المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" -المعروف إعلاميًا بـ "داعش"- ، بث التنظيم مقطع فيديو جديد للأسير البريطاني جون كانتلى، الذي سبق وأن ظهر في لقطات سابقة واتهم بلاده بالتخلي عنه.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن كانتلى ظهر في مقطع الفيديو وهو يجلس مرة أخرى على طاولة وهو يرتدي بذلة برتقالية اللون، في إشارة إلى اللون الذي يرتديه السجناء المسلمين في معتقل جوانتانامو الأمريكي في كوبا.
وأشارت إلى أن الأسير البريطاني شرح في مقطع الفيديو -مدته 5 دقائق و 55 ثانية- كيفية تورط واشنطن في الصراع السوري الذي قال إنه سيكون تكرارًا لمغامرتها الفاشلة في فيتنام، وأضاف "في هذا البرنامج، سنرى كيف أن الحكومات الغربية تسير بخطى واسعة نحو حرب شاملة في العراق وسوريا دون تذكر دروس الماضي القريب".
وقال "كانتلي" إنَّ أوباما تجنب طويلاً الصراعات التي اشترك فيها سلفه "جورج بوش"، خشية الانجرار إلى حرب صعبة الفوز، في إشارة إلى وصف الرئيس الأمريكي مسبقًا بأن حرب بوش في العراق "غبية"، قائلاً إنه ينحدر في صراع مشابه.
وقالت الصحيفة إن مقطع الفيديو هذا يعد الثاني لجون كانتلى في أقل من أسبوع، حيث يبدو أن "داعش" عازم على استخدام شخصيات غربية في محاولة للتأثير على الرأي العام الأمريكي.
وكان كانتلي قد قال في مقطع الفديو السابق له إنَّ حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تخلتا عنه وعن آخرين، ويسأل عن سبب حرصهما على خوض حرب أخرى، مشيرًا إلى أن الحكومات الأوروبية الأخرى تفاوضت من أجل إطلاق سراح رهائنها، لكنه يشير إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعاملت مع الأمر بشكل مختلف.
وتعد هذه المرة الثانية التي يُحتجز فيها الصحفي والمصور جون كانتلي في سوريا. ففي يوليو 2012، احتُجز لمدة أسبوع قبل أن يتمكن من الفرار بمساعدة "الجيش السوري الحر" المعارض لنظام حكم الرئيس بشار الأسد.
ومنذ أغسطس الماضي قطع مسلحو تنظيم "داعش" رؤوس ثلاثة رهائن غربيين - هم الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، والعامل بمجال الإغاثة، البريطاني ديفيد هينز.
اقرأ أيضًا:
