ذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصدد مطالبة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالموافقة على مشاركة الجيش البريطاني في الغارات الجوية التي تشنها واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش سابقا) في العراق.
وأضحت الصحيفة أن البيت الأبيض ألمح إلى استعداد بريطانيا واستراليا للانضمام للحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق للقضاء على تنظيم (الدولة الإسلامية) التي تمكنت من بسط نفوذها على عدد من المناطق الإستراتيجية بشمال العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم: "إن واشنطن على وشك طلب تعاون قادة الدول المجاورة للعراق بما في ذلك قطر والأردن وتركيا، للمساعدة في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
ومع ذلك، قالت مصادر في الحكومة البريطانية إن "داونينج ستريت" لم تتلق طلبا رسيما من إدارة أوباما حتى الآن، مشيرة إلى أن مسألة "توريط" لندن في حرب جديدة في العراق تحتاج الكثير من النقاش أولا.
ونوهت الصحيفة إلى أن كاميرون كان قد شدد مؤخرا على أن التدخل في العراق لن يتم التصديق عليه إلا بموافقة البرلمان البريطاني، مشيرا إلى أن لندن تستعد بالفعل للانضمام لواشنطن لاستئناف عمليات الإغاثة الجوية لنحو 12 ألف شخص محاصر بالقرب من كردستان العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا تقوم بالفعل بدعم المهام الاستخبارتية والمراقبة لعناصر "الدولة الإسلامية" في عدة مناطق بالعراق.
كانت الولايات المتحدة قد شنت غارات جوية قبل نحو أسبوعين، لمساعدة القوات الكردية في كبح جماح تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، ولاستعادة السيطرة على سد الموصل، أكبر سد في العراق.
واتهم تنظيم الدولة الإسلامية بقتل المئات في المناطق التي تقع تحت سيطرته في العراق وفي شرق سوريا أيضا.