رئيس التحرير: عادل صبري 05:42 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في اتفاق غزة .. السيسي على خطى مرسي في النهاية

في اتفاق غزة .. السيسي على خطى مرسي في النهاية

صحافة أجنبية

الرئيس عبدالفتاح السيسي

كريستيان ساينس مونيتور

في اتفاق غزة .. السيسي على خطى مرسي في النهاية

محمود سلامة 27 أغسطس 2014 10:44

"أخيرا .. وقف إطلاق نار حقيقي بين حماس وإسرائيل" .. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية تقريرا عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذي أنهى حوالي 50 يوما من القتال بين الجانبين، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية الحالية سارت على خطى حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي بأن صاغت اتفاقا اعتبرته مماثلا لاتفاق عام 2012.


 
وقالت الصحيفة إنه بعد أكثر من سبعة أسابيع قاسية شهدت مقتل أكثر من 2100 من سكان غزة، علاوة على عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، جاء هذا الاتفاق ليعيد البهجة إلى الفلسطينيين والارتياح إلى الإسرائيليين.
 
لكن الصحيفة عادت لتلقي الضوء على أنه في ظل الألعاب النارية التي تطلق في غزة بزعم الانتصار، والمزاعم المتبادلة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن من كانت له اليد العليا في الاتفاق، فهناك شيئ مفقود، وهو "البنود الحقيقية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في القاهرة".
 
ولفتت الصحيفة إلى أن حماس في حاجة بالفعل لادعاء "الانتصار" نظرا ﻷن شعبيتها السياسية قائمة على إصرارها على أن المواجهة العسكرية هي الطريق الوحيد لانتزاع تنازلات من الجانب الإسرائيلي، وذلك بخلاف حركة فتح التي تفضل طريق التفاوض.
 
واستطردت الصحيفة قائلة "لكن هناك مكسب لحماس في الحقيقة، وهو أنها حاربت إسرائيل هذه المرة بقوة أشد بكثير من أي وقت مضى."
 
اتفاق مماثل لـ2012
 
وفي ذات السياق، اعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الاتفاق الذي أعلنته وزارة الخارجية المصرية الليلة الماضية يعد مماثلا للاتفاق الذي تم إبرامه بين الطرفين في عام 2012 عندما توسطت حكومة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بينهما بعد حرب دامت لعدة أيام.
 
وأشارت الصحيفة إﻷى أن الخارجية المصرية أعلنت أن هذا الاتفاق من شأنه تخفيف القيود الإسرائيلية على دخول البضائع إلى قطاع غزة، وبخاصة الإمدادات الإنسانية المطلوبة ﻹعادة بناء أكثر من 17 ألف منزل دمرتها الحرب في غزة وإصلاح البنية التحتية للقطاع.
 
ولفتت أيضا إلى أن مصر ربما تخفف من قيودها على عبور الفلسطينيين عبر معبر رفح، وهي القيود التي تم تشديدها بصرامة منذ الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين لمصر.
 
وعقبت الصحيفة على ذلك بالقول إن مثل هذه الضمانات من جانب إسرائيل هي التي شملها اتفاق 2012، لكن الخطوات نحو تخفيف السيطرة الإسرائيلية على غزة والحدود الساحلية للقطاع تم استدعائها واحدة واحدة.
 
ولاقى الاتفاق ترحيبا من الأمم المتحدة، إلا أن الأمين العام للمنظمة حذر من أن "أي جهود سلام لا تتعامل مع جذور الأزمة لن تؤدي أكثر من تهيئة المسرح لجولة جديدة من العنف".
 
وكانت الولايات المتحدة قد رحبت في وقت سابق بالاتفاق وطالبت الخارجية الامريكية الطرفين بالالتزام الكامل ببنوده.
 
وجاء الاتفاق لينهي 7 اسابيع من القصف الاسرائيلي لقطاع غزة وقصف الحركات الفلسطينية المسلحة مدنا وبلدات اسرائيلية بالصواريخ.
 
ودخل اتفاق وقف اطلاق النار حيز التفعيل بدءا من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي لغزة.
 
وكانت إسرائيل ومصر قد فرضتا حصارا على غزة في 2007، عقب صراع مسلح بين حماس والسلطة الفلسطينية سيطرت بعده الحركة الاسلامية على السلطة في غزة.
 
وفي ظل تلك القيود لم يستطع السكان في القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة التجارة ولا السفر.
 
وقد قتل في الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 8 يوليو نحو 2138 فلسطينيا اغلبهم من المدنيين، وأصيب بجروح أكثر من 11000 شخص آخر، بحسب تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، والأمم المتحدة.
 
كما استهدفت إسرائيل بعض قيادات كتائب القسام، وهي الجناح العسكري لحركة حماس، وقتلت منهم ثلاثة الأسبوع الماضي.
 
وتقدر الأمم المتحدة عدد المنازل التي دمرت بأكثر من 17000 منزل، مما أدى إلى ترك 100.000 فلسطيني بلا مأوى.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 64 جنديا، وأربعة مدنيين حسب الارقام الرسمية الاسرائيلية.
 
نص البيان المصري حول وقف اطلاق النار في غزة (2014)
 
حفاظا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء واستنادا إلى المبادرة المصرية 2014 وتفاهمات القاهرة 2012، دعت مصر الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقا من 6 ميل بحري، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.
 
وفى ضوء قبول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بما ورد بالدعوة المصرية، فقد تحددت سعت 1900 (بتوقيت القاهرة يوم 26/8/2014 لبدء سريان وقف إطلاق النار).
 
وتؤكد مصر مجددا التزامها الثابت بدورها الذى تمليه حقائق التاريخ والجغرافيا وبمسؤولياتها الوطنية والعربية والإقليمية، وبما ينبثق عن ذلك من العمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني ودعم قيادته، والحرص على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتحقيق السلام والأمن في المنطقة وبما يُسهم في ازدهار ورخاء كافة دولها وشعوبها.
 
وتثمن مصر الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية والدور الذى تضطلع به في هذا السياق.
 
بنود اتفاق وقف إطلاق النار بغزة (2012)
 
- تقوم إسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية على قطاع غزة برًا، بحرًا، وجوًا، بما في ذلك التوغلات وعمليات استهداف الأشخاص.
 
- تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود.
 
- فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
 
- يتم تناول القضايا الأخرى إذا ما تم طلب ذلك.
 
- تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز التنفيذ.
 
- حصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه.
 
- التزام كل طرف بعدم القيام بأي أفعال من شأنها خرق هذه التفاهمات، وفي حال وجود أي ملاحظات يتم الرجوع إلى مصر راعية التفاهمات لمتابعة ذلك.
 
اقرأ أيضا

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان