رئيس التحرير: عادل صبري 05:04 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مسؤولون أمريكيون: غارات مصرية إماراتية على ليبيا

مسؤولون أمريكيون: غارات مصرية إماراتية على ليبيا

صحافة أجنبية

جانب من تقرير الصحيفة الأمريكية

رغم نفي السيسي

مسؤولون أمريكيون: غارات مصرية إماراتية على ليبيا

وائل عبد الحميد 25 أغسطس 2014 20:32

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن أربعة مسؤولين أمريكيين بارزين إن مصر والإمارات تعاونتا لتنفيذ جولتين من الضربات الجوية، خلال الأيام السبعة الماضية، ضد مسلحين إسلاميين في ليبيا يستهدفون السيطرة على طرابلس.

ووصفت الصحيفة تلك الادعاءات بأنها بمثابة تصعيد كبير خلال الصراع بين أنصار ومناهضي الإسلام السياسي.

 

ونقلت عن المسؤولين قولهم إن كلا من مصر والإمارات، نفذتا الهجمات دون إعلام الولايات المتحدة، ودون السعي للحصول على موافقتها، بما يعد تهميشا للإدارة الأمريكية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين المصريين نفوا لدبلوماسيين أمريكيين ضلوع القاهرة في العملية، بحسب المصادر التي لم تكشف نيويورك تايمز عن هويتهم.

 

وتابع التقرير: ” منذ عزل الجيش للرئيس محمد مرسي، شكلت الحكومة المصرية الجديدة والسعودية والإمارات تكتلا لدحض ما يعتبرونه "تهديدا منافسا" من الإسلاميين، في الوقت الذي احتشدت جماعات إسلامية، بينها الإخوان المسلمين، بدعم من حكومات تركيا وقطر لمواجهة ذلك التكتل".

 

ومضت تقول: ” ليبيا هي ساحة المعركة الأحدث والأكثر سخونة..لكن العديد من المسؤولين ذكروا أن دبلوماسيي الولايات المتحدة استشاطوا غضبا بعد أن نما إلى علمهم أمر تلك الضربات الجوية، اعتقادا منهم أن ذلك من شأنه أن يشعل الصراع الليبي، في وقت تسعى فيه واشنطن وقوى غربية لحل سلمي".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز لم تسمه قوله: ” لا نرى ذلك أمرا بناء على الإطلاق".

 

وتابعت الصحيفة في التقرير الذي أعده مدير مكتبها في القاهرة ديفيد كيرك باتريكس اليوم الاثنين: ” ذكر مسؤولون أن الحكومة القطرية زودت القوات الإسلامية الليبية بالأسلحة، لذلك فإن الهجمات الجوية المشار إليها تمثل تحولا من "الحروب بالوكالة"، إلى المواجهة المباشرة".

 

واعتبرت الصحيفة أن تلك الضربات أثبتت عدم جدواها، حيث تمكن المسلحون الإسلاميون من بسط سيطرتهم على مطار طرابلس، في الليلة التي أعقبت استهدافهم بالجولة الثانية من الضربات الجوية.

 

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن مصر وفرت قواعد لشن الضربات الجوية المذكورة ضد إسلاميي ليبيا.

 

ونوه التقرير إلى تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأحد، والتي نفى خلالها أي ضلوع مصري مباشر في ليبيا من القوات الجوية المصرية، كما نقلت عن مسؤولين قولهم إلى أن نطاق النفي المصري امتد أيضا على المستوى السري.

 

ونقلت أيضا عن مسؤولين قولهم إن الإمارات،التي يعتقد أنها تمتلك إحدى أقوى الأنظمة العسكرية الجوية في المنطقة، بفضل المساعدات والتدريبات الأمريكية، وفرت طيارين، وطائرات حربية لقصف طرابلس.

 

ولم تعلق الإمارات مباشرة على ضلوعها في الهجمات، لكن صحيفة إماراتية نقلت تصريحا اليوم الاثنين عن أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية للدولة الخليجية، وصف خلالها الجدل حول دور الإمارات في ضربات جوية ضد إسلاميي ليبيا بأنه بمثابة "هروب" من الانتخابات التي أظهرت "رغبة في الاستقرار" و"نبذا للإسلاميين"، معتبرا أن تلك الادعاءات تأتي من جماعة "ترغب في ارتداء العباءة الدينية لتحقيق أهدافها السياسية..لكن الشعب اكتشف أكاذيبهم وفشلهم"، على حد قوله.

 

وتطرقت الصحيفة إلى تفاصيل الضربتين الجويتين المزعومتين، فقالت: ”الضربة الأولى حدثت قبل الفجر، قبل نحو أسبوع، واستهدفت مواقع في طرابلس، يتحكم فيها مسلحون إسلاميون، بالإضافة إلى تفجير مخزن أسلحة صغير، وقتل ستة أشخاص".

 

وأشارت إلى أن الجولة الثانية من الضربات الجوية حدثت صباح السبت الماضي، واستهدفت حاملات لإطلاق صواريخ، ومركبات عسكرية، ومستودعا عسكريا.

 

ولفتت نيويورك تايمز إلى أن المسؤولية عن شن تلك الهجمات كانت لغزا في البداية، حيث قال مسؤولون أمريكان وقتها إن الإمارات ضالعة في تنفيذها، فيما ذكر آخرون أنه لا توجد أدلة قاطعة بشأن ذلك..

 

وتابع التقرير: القوات المناهضة للإسلاميين تتمركز في شرق ليبيا بقيادة اللواء السابق خليفة حفتر..لكن نطاق الضربتين الجويتين تتجاوز إمكاناتهم".

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول ليبي سابق في نظام القذافي قوله إن تلك الضربات الجوية هي من صنيع الولايات المتحدة، مردفا أن الغرب يسعى لدحر الخطر الذي يشكله إسلاميو ليبيا، على حد قوله.

 

وأضاف التقرير المطول: "قال مسؤولون أمريكيون اليوم الاثنين إن الجولة الثانية من الضربات الجوية قدمت دليلا كافيا على مسؤولية الإمارات، التي قامت حتى بإعادة تزويد الوقود اللازم لوصول المقاتلات من مصر إلى طرابلس".

 

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم " ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مصر والإمارات ضد أهداف إسلامية، داخل مصر وخارجها إذ توجد قوات خاصة تعمل خارج مصر قوامها الأساسي من إماراتيين، نجحت في تدمير معسكر إسلامي شرق ليبيا دون بشكل سري".

وقال مسؤولون أمريكيون إن نجاح الضربتين الجويتين قد تزيد جرأة مصر والإمارات في الاعتقاد بالقدرة على تنفيذ ضربات جوية بشكل مستتر.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أشار في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية  الأحد إلى عدم مشاركة مصر في توجيه ضربات عسكرية ضد ليبيا أو التحرك لضربها، مشيرا إلى أن اهتمام مصر ينصب للاهتمام  بالشأن الداخلى وتأمين حدودها ومكافحة ومنع الإرهاب وتهريب الأسلحة.

 

مصدر الخبر

 

اقرأ أيضا

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان