رئيس التحرير: عادل صبري 05:56 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فورين بوليسي: السيسي يطفئ نيران غزة بالبنزين

فورين بوليسي: السيسي يطفئ نيران غزة بالبنزين

محمود سلامة 24 أغسطس 2014 21:37

اتهمت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالسعي ﻹطالة الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يصارع فيه كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، يحرص "الوسطاء" في القاهرة على جعل "مفاقمة" الصراع أكثر وأكثر.

 
وأوضحت المجلة أنه مع استمرار الصراع، وجد السيسي أنه لن يمكنه الإبقاء على إقصاء حركة حماس إذا كان يرغب في الحفاظ على دور مصر كوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
 
لكن المجلة قالت إنه إذا كان وصول الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مرحلة المفاوضات أمرا قد يتقبله الخيال، فإن مصر جاءت وقضت حتى على هذا الخيال، حيث سخرت كامل جهودها ﻹغلاق أي باب أمام هذه المفاوضات.
 
وأضافت أنه في الوقت الذي تسير فيه مفاوضات القاهرة لوقف دائم لإطلاق النار في غزة بتثاقل، فإن العداوة بين إسرائيل وحماس ليست فقط هي التي تعقد المحادثات، بل دور مصر أيضا كوسيط.
 
وقالت إن سياسة مصر، التي اعتبرتها المجلة الأكثر ارتباكا والأعنف مما كانت عليه أثناء حكم حسني مبارك، تدخلت في محاولات التوصل لاتفاق حيث تحاول الحكومة التي يهيمن عليها العسكريون في القاهرة استغلال المحادثات كجزء من حربها ضد جماعة الإخوان المسلمين.
 
وأضافت أن هذا التحول "الماكر" من وسيط له مصالح إلى طرف معني يتوسط أيضا؛ أدى إلى حرب أطول وأكثر دموية في غزة مما لو كان الوضع خلاف ذلك، وفي حين أنه كان من المفترض أن يقلل التحالف المصري الإسرائيلي "المتين" من قوة حركة حماس فإن هذه الإستراتيجية فشلت أيضا على الجبهة الدبلوماسية.
 
وأوضحت أن النظام المصري هو من عرقل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بعدما أقحم نفسه في قضايا النزاع وتحول من وسيط إلى شريك مع الطرف الإسرائيلي في محاولة إخضاع حماس وتعاطف مع مطالب إسرائيل ضد الفلسطينيين، ولم يحاول إخضاع الإسرائيليين كما حدث في مفاوضات سابقة.
 
وقالت المجلة الأمريكية إن “مصر جلبت دائما مصالح الأمن القومي طويلة الأمد الخاصة بها إلى طاولة جهود الوساطة في غزة، فالقاهرة لم ترغب يوما بدخول المسلحين أو الأسلحة إلى مصر من غزة، كما أنها لم ترغب في تولي مسؤولية الشؤون الإنسانية أو الأمنية في القطاع.
 
وخلص تقرير المجلة إلى القول إن "المفاوضات أجبرت القاهرة على التعاطي مع مطالب حماس والاستماع لها، والقاهرة ترأست عملية تتبع أولويات حماس، وهي الطرف الذي رفض دائما العملية الدبلوماسية التي بدأت مع اتفاقيات أوسلو عام 1993."
 
واختتمت بأن الجهود الدبلوماسية التي تقودها مصر من المرجح أن تقدم القليل لحماس، وأن التحالف المصري الإسرائيلي يقوم على توافق مصالح قصير الأجل وليس أي اعتبار إستراتيجي.
 
اقرأ أيضا

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان