قبل أيام دعت السلطات المصرية الشرطة اﻷمريكية في مدينة فيرجسون بوﻻية ميزوري إلى ممارسة "ضبط النفس" في تعاملها مع المتظاهرين، وهو ما أثار حفيظة المصريين للرد على حكومتهم بسخرية ونقد، نظرا لانتقاد العالم أسلوب تعامل السلطات المصرية مع الاحتجاجات على مدى السنوات الثلاث الماضية.

ورأت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن بيان وزارة الخارجية المصرية الذي يحث الشرطة في فيرجسون على ضبط النفس حيال المظاهرات التي اندلعت عقب مقتل مواطن أمريكي أسود أعزل على يد ضابط شرطة أبيض يعبر عن نفاق عميق لدى السلطات المصرية.

وبررت هيئة الإذاعة البريطانية رأيها بالتقرير الذي أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان قبل أسبوع، ويتهم قوات الشرطة المصرية بقتل 800 محتج أثناء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية العام الماضي.

ومن حيث رد الفعل العكسي، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" هاشتاج ساخر بعنوان #EgyPoliceTipsToUS (نصائح من الشرطة المصرية إلى أمريكا) استخدمه المغردون لانتقاد التصريحات المصرية والسخرية من موقف الخارجية المصرية.

وقال أحد المغردين ساخرا موجها كلامه للشرطة اﻷمريكية: “لا تطلقوا الرصاص المطاطي على المتظاهرين، إنها مضيعة للوقت، أطلقوا عليهم النار فورا".

وقال آخر: “استأجر بلطجية ليتسللوا إلى الحشود ويعتدوا جنسيا على النساء لردعهن عن التظاهر".

وقال آخر: “من أجل ذكريات لا تنسى، ما رأيكم في استخدام حيوانات محلية؟"

وقالت أخرى تدعى بثينة: "من المضحك أن تنتقد مصر- ذات سجل انتهاكات واسع لحقوق الإنسان- تعامل الشرطة الأمريكية مع المتظاهرين".

على الناحية اﻷخرى، ظهر هاشتاج آخر بعنوان #مصر_تطالب_أمريكا_بضبط_النفس، حصد نحو 6 آلاف تغريدة على مدى اليومين الماضيين، واستخدمه المغردون للإشادة بانتقاد الخارجية المصرية الشرطة الأمريكية، واعتبار أن الموقف المصري "مصدر فخر للعروبة"، وانتقاد السلطات الأمريكية واتهامها بازدواجية المعايير.

وقال مغرد: "أمريكا الديموقراطية تمنع اﻻحتجاج السلمي وتحاصرهم بالجيش وتجمعهم بالسجون وتمنع اﻹعلام.. فأين الديكتاتورية؟"

وقالت تغريدة أخرى: “يا أوباما ينبغي أن تتحلى بنفس حكمة السيسي".

اقرأ أيضا: