رئيس التحرير: عادل صبري 10:16 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: كماشة مصرية إيرانية روسية لخنق واشنطن

جارديان: كماشة مصرية إيرانية روسية لخنق واشنطن

محمود سلامة 20 أغسطس 2014 12:18

ألقت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية الضوء على ما أعقب تطورات الأحداث فيما يتعلق بالاحتجاجات التي تشهدها ولاية ميزوري الأمريكية؛ من ردود أفعال ممن وصفتهم الصحيفة بـ"خصوم" الولايات المتحدة، والذين جاء في مقدمتهم كل من مصر وإيران وروسيا، حيث كونت الدول الثلاث ما يشبه جبهة موحدة لتضييق الخناق على الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

 
وقالت الصحيفة إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وقصر الكرملين الروسي هرعا إلى استخدام شبكة "تويتر" للتغريد بإدانة سلوك السلطات الأمريكية في مواجهة موجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت على خلفية مقتل شاب أمريكي أسود برصاص الشرطة في ضاحية فيرجسون.
 
لكن الصحيفة لفتت إلى أن الموقف الأبرز هو الموقف المصري، والذي جاء كاستغلال للموقف يبرز تمتع مصر بأكبر قدر من الجرأة في التعليق على هذه الأحداث.
 
واعتبرت الصحيفة أن مواقف الدول الثلاث ربما تبين أقصى قدر ممكن من "التصيد" بين الدول وبعضها، لاسيما وأن مصر قالت إنها تراقب الوضع في الولايات المتحدة عن كثب وطالبت السلطات الأمريكية بالتعامل مع المتظاهرين وفقا للمعايير الأمريكية والدولية.
 
وأضافت "ذا جارديان" أن مصر لم تكن "أول منتهك لحقوق الإنسان يعربد في نفاقه" على خلفية السلوك الأمريكي في فيرجسون (حسب قولها)، موضحة أن خامنئي أطلق العنان أمام سيل من التغريدات عبر حسابه على "تويتر" هذا الأسبوع لتسليط الضوء على التناقض بين انتقادات الإدارة الأمريكية لانتهاكات حقوق الإنسان خارجها، وتسامحها مع الانتهاكات التي تحدث بداخلها.
 
ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن التليفزيون الروسي الرسمي لم يفوت الفرصة هو الآخر، حيث أوردت قناة "روسيا اليوم" العديد من التقارير عن اعتقالات ومهاجمات للصحفيين في فيرجسون.
 
وعادت الصحيفة لتسليط الضوء على الموقف المصري، حيث اعتبرت أن القاهرة حرصت على معاملة واشنطن بالمثل، وذلك بعد أن سبق ووجهت الإدارة الأمريكية انتقادات لمصر على خلفية الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي وما أعقبه من عمليات قتل واعتقالات ﻷنصار جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة "مذبحة رابع العدوية"، حسب وصفها.
 
واختتمت الصحيفة بالقول "وهكذا، وبعد مرور عام على رابعة، جاء دور مصر لرد الضربة."
 
اقرأ أيضا

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان