رئيس التحرير: عادل صبري 04:59 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

السطو على موكب سعودي بباريس يثير الجدل

السطو على موكب سعودي بباريس يثير الجدل

صحافة أجنبية

فندق جورج الخامس بباريس المملوك للأمير الوليد بن طلال

السطو على موكب سعودي بباريس يثير الجدل

وائل عبد الحميد 19 أغسطس 2014 21:23

أثارت واقعة تعرض موكب سيارات يحمل شخصيات سعودية في باريس لحادث سطو مسلح، مساء الأحد، الكثير من الجدل، حول ماهية تلك الشخصيات، وما إذا كان بينهم أحد أفراد العائلة الملكية، لا سيما وأن الفندق الذي انطلق منه الموكب مملوك للأمير الوليد بن الطلال.


وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن السلطات الفرنسية تحقق في ملابسات السطو على موكب سيارات في شمال باريس يقل أميرا سعوديا وحاشيته، وما إذا كانت الأموال هي الهدف الأساسي للمنفذين، أم هو الحصول على أوراق دبلوماسية هامة.


لكن السفارة السعودية في باريس، في بيان لها، نفت أن تكون السيارة التي تعرضت للسرقة تابعة لها، وأوضحت أنها مستأجرة من قبل مواطن سعودي، كان يحمل أمتعته الشخصية، وفي طريقه إلى المطار، حيث أجبر السارقون السائق على الترجل، وسرقوا السيارة بما فيها من أمتعة، بحسب البيان.

 

وقالت الجارديان في معرض تقرير لها: “ المعتدون، نفذوا ضربتهم مساء الأحد عقب مغادرة الموكب، المؤلف من عشرة سيارات، لفندق جورج الخامس الفاخر، قاصدا مطار بورجيه، الذي يبعد تسعة أميال عن العاصمة الفرنسية.

 

ولفتت إلى أن المعتدين كانوا يستقلون سيارتي بي إم دبليو بدون أرقام لوحات، ثم أجبروا السيارات السعودية على التوقف، وقصدوا إحدى سيارات الموكب ،ماركة "مرسيدس".

 

وأشارت  إلى أن اللصوص، الذين يتراوح عددهم بين 5-8 أشخاص، قاموا بخطف ثلاثة أشخاص، كانوا يستقلون المرسيدس، والاستيلاء على 250 ألف يورو، بالإضافة إلى ما وصفته صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية بـ "الوثائق الحساسة"، قبل أن يطلق الخاطفون سراح الرهائن، ويشعلوا النيران في السيارة، التي وجدت بعدها، بقرابة الساعة في قرية " Saint-Mesmes بفرنسا، شمال شرق باريس بجوار إحدى سيارتي "بي إم دبليو"، لكن كلتيهما كانتا محترقتين.

وذكرت تقارير أن السارقين كانوا مسلحين بمسدسات عادية، فيما أشارت أخرى إلى حملهم بنادق كلاشينكوف، إلا أن التحقيقات كشفت عدم إصابة أي من ركاب الموكب بأضرار جراء الهجوم، كما عثر بالقرب من الحطام على ورقتين فئة 500 يورو، ووثائق باللغة العربية، وبعض العقاقير الطبية.

 

ونقلت الجارديان عن مسؤول شرطي فرنسي يدعى روكو كونتينتو قوله: إن السفارة السعودية في باريس هي مصدر تلك الوثائق، وتابع: “لقد كان كمينا من مجموعة ذات علم جيد بموعد مرور الموكب.

 

ووصف رومين نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية الهجوم بغير المقبول، إلا أن الشرطة الفرنسية لم تقم بتسمية أي أمير سعودي يرتبط بالحادث.

 

نيكولاس كومتي، الأمين العام لوحدة Unité-SGP، التابعة للشرطة الفرنسية وصف الحادث بالغريب وغير المعتاد، وفقا لوكالة أنباء فرانس برس، وأضاف: “ يجب أن نحدد هل كان الهدف المال أم الوثائق، ونأمل بتعاون السلطات السعودية في التحقيقات".

 

ونقلت الجارديان عن أحد المحققين قوله: “ إذا كان غرض المعتدين البحث عن معلومات حساسة، فإن ذلك يغير من طبيعة عملية السطو، حيث لن نعد أمام مجرد قطاع طرق منظمين، ولكن أمام شيء ما أكثر تعقيدا".

 

وأضاف: “ العناصر الأولية للهجوم توحي بأن المنفذين ذوي خبرة تامة، وعلى إدراك تمام بما يرغبون في العثور عليه".

 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن فندق جورج الخامس، أحد فنادق "فور سيزونز" الذي انطلق منه الموكب، مملوك للأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، ابن شقيق العاهل السعودي، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان ضمن الموكب المذكور أم لا".

 

ونوهت الجارديان إلى أن مجلة تايم الأمريكية وضعت الأمير الوليد بن طلال ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم عام 2008، ولفتت إلى أنه مؤسس، ومالك 95 % من أسهم شركة "المملكة القابضة" التي تمتلك استثمارات في قطاعات المصارف والخدمات المالية والفنادق والإعلام، وغيرها.

 

ووضعت مجلة فوربس الأمريكية الوليد بن طلال العام الماضي في المركز السادس والعشرين في قائمة أغنى أغنياء العالم بثروة تقدر بـ 26 مليار دولار.

 

لكن بيان السفارة السعودية في باريس نفى صحة تلك التقارير جملة وتفصيلا  قائلا:  "تود السفارة إيضاح أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تعرض سيارة تابعة للسفارة السعودية لهجوم مسلح، حينما كانت في طريقها للمطار، وفيها مبالغ مالية ووثائق حساسة، هو أمر غير صحيح البتة."

وأضاف البيان:  "السيارة التي تعرضت للسرقة مرسيدس فيانو بلوحات ألمانية، مستأجرة من قبل مواطن سعودي، وكانت تحمل أمتعته الشخصية وفي طريقها للمطار، حيث أجبر السائق على الترجل، وتمت سرقة السيارة بما فيها من أمتعة."

وأكدت السفارة أنها "باشرت الحادث بعد أن تلقت اتصالاً من المواطن المعني، وتعاملت مع الأمر بحسب ما تقتضيه الأنظمة والقوانين، وساعدت المواطن حتى غادر الجمهورية الفرنسية، ولا تزال تتابع الأمر مع السلطات الفرنسية المعنية"، وناشدت من الإعلام تحري الحقيقة.

 

اقرأ أيضا 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان