وجهت مجلة "إيكونوميست" البريطانية انتقادات شديدة إلى الكتاب الذي أصدرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مؤخرا تحت "خيارات صعبة"، والذي تروي فيه مذكراته خلال أربعة أعوام قضتها على رأس الدبلوماسية الأمريكية.

 
وأوردت المجلة، في عددها الصادر بتاريخ غد السبت، مقالا تحت عنوان "كتاب كلينتون السيئ" وصفت فيه الكتاب بأنه مذكرات مملة، وأن أفضل مكانة يمكن وضعه فيها هي اعتباره بيانا موجزا عن أصحاب النفوذ والقائمين مقامهم.
 
واعتبرت "إيكونوميست" أن الكتاب ممل ومحبط لقارئه، فهو حتى عندما يتم الكشف فيه عن حقائق، يتم ذلك بشكل جزئي، كما أنه يبدو وكأنه مسخر لخدمة كلينتون نفسها بتلميع صورتها، لاسيما وأن هناك توقعات بأنها ستسعى لمنصب رئيسة الولايات المتحدة في انتخابات 2016.
 
وقالت المجلة إن هناك العديد من الوقائع التي ذكرتها كلينتون في كتابها جعلت منه كتابا سيئا، ولعل من أبرزها ما ذكرته عن أنها حذرت الرئيس باراك أوباما من التخلي عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
 
واعتبرت كلينتون في مذكراتها أن من وصفتهم بمساعدي أوباما الصغار الصن القليلي الخبرة كانوا مخطئين في الحث على الإنهاء الناعم لنظام مبارك، وأعربت عن رؤيتها أن إدارة أوباما كانت متسرعة جدا في سحب دعمها لمبارك.
 
وقالت "مثل الكثير من سائر الشباب حول العالم، كان العديد من مساعدي الرئيس أوباما في البيت الأبيض منساقين وراء دراما تلك اللحظة ومثاليتها بعد أن شاهدوا لقطات من ميدان التحرير في شاشات التليفزيون، ولقد كنت شخصيا أشاركهم هذه المشاعر."
 
وتابعت "لقد كانت بالفعل لحظة مثيرة، لكن كان هناك قلق لدي ولدى جو بايدن نائب الرئيس وبوب جيتس وزير الدفاع آنذاك وتوم دونيلون مستشار أوباما للأمن القومي، بشأن ظهورنا بمظهر الحليف الذي يتخلى عن حليفه القديم الطويل الأمد، وكذلك ترك مصر وإسرائيل والأردن وباقي المنطقة لمستقبل مبهم ومحفوف بالمخاطر."
 
ولفتت كلينتون إلى أنها سبق وقدمت المشورة لأوباما بشأن ثورة الخامس والعشرين من يناير التي اندلعت ضد نظام مبارك، موضحة أنها حذرت أوباما من الضغط على مبارك للتنحي عن الحكم.
 
اقرأ أيضا