خصصت صحيفة "الاندبندنت " البريطانية افتتاحيتها للانتخابات الرئاسية في مصر ن وقالت على صفحتها الأولى :"إن الانتخابات التي تجري في مصر ليست حقيقية، لأن وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي لا يتنافس معه إلا مرشح واحد، هو يساري مدجن سمح له بالمشاركة في الانتخابات من أجل إجراءات التنافس التي ينص عليها الدستور".
وتابعت الصحيفة:"ولا يوجد مرشح عن الإسلاميين الذين فازوا بالانتخابات النزيهة التي أعقبت سقوط الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، عام 2011، لأن السيسي صنف حركة "الإخوان المسلمون" تنظيما إرهابيا".
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ليست وحدها التي رحبت خفية بعودة حالة الانسداد في مصر، وحكم الزعيم، فأغلب دول الخليج كانت مرتاحة للأمر.
فهذه الدول، حسب الاندبندنت، احترقت كلها بنار الربيع العربي، ولا تأسف على التخلي عن التجربة الديمقراطية في العامل العربي.
وتعتبر الصحيفة أن وصول السيسي إلى الحكم في مصر سيكون إعلان وفاة الربيع العربي ودفنه، وهذا ليس في مصر فحسب، بل في دول عربية أخرى، نظرا لما لمصر من تأثير في المنطقة.
وتتوقع الاندبندنت في افتتاحيتها أن ميل كفة الحرب لصالح الأسد في سوريا، بعد وصول السيسي إلى الحكم في مصر، سيشكل محور دمشق والقاهرة والجزائر، قالت الصحيفة انها أنظمة استبدادية شبه عسكرية، تبرر وجودها بحماية البلاد من الإسلاميين والفوضى.
يشار الى انه من المقرر أن تبدأ عملية التصويت اليوم في الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي وتنتهي في التاسعة مساءً ، وذلك علي مدار يومي التصويت. وقد يمتد التصويت لساعات إضافية حال رأت اللجنة العليا للانتخابات ذلك بناء علي كثافة الحضور من الناخبين.
وأعلنت قوى وأحزاب وحركات سياسية وشبابية مقاطعة الانتخابات وعلي رأسها التحالف الداعم لمرسي والذي يضم 14 حزبًا وحركة منها "البناء والتنمية (الجماعة الإسلامية)، والحرية والعدالة (الإخوان المسلمين)، والفضيلة، والإصلاح، والوطن، والراية (أحزاب سلفية)، والوسط، والاستقلال (العمل سابقا)، والعمال الجديد، والتوحيد العربي، والحزب الإسلامي، بالإضافة إلي الجبهة السلفية".
أخبار ذاات صلة:
