رئيس التحرير: عادل صبري 01:22 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أوباما يدير ظهره للشرق الأوسط ويغازل آسيا

أوباما يدير ظهره للشرق الأوسط ويغازل آسيا

صحافة أجنبية

أوباما يبدأ جولة آسيوية - ارشيفية

أوباما يدير ظهره للشرق الأوسط ويغازل آسيا

وكالات - مصر العربية 22 أبريل 2014 05:22

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدار ظهره للشرق الأوسط وتوجه إلى آسيا التي تضم المنافس الأوحد للولايات المتحدة على المدى الطويل.

 

واعتبرت الصحيفة سياسة باراك أوباما في آسيا، "ملتبسة" و"مشوشة". ، مشيرة الى إن أنصار الدور الأمريكي في آسيا يرون الأزمة الأوكرانية تشويشا عليهم، وكذا النزاع السوري.

وقالت:" وستملأ الغبطة قلوبهم هذا الأسبوع لأن الرئيس، باراك أوباما، شرع في جولة آسيوية بدأها من اليابان، على الرغم من تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا".

وتابعت:" لكن هذه الخيارات لا ترضي الجميع. ويرى منتقدون أن الرئيس الأمريكي ينتهج مفهوما مفاده أن آسيا هي "المستقبل"، وهو ما جعل الولايات المتحدة تهمل مشاكل أكثر خطورة في الشرق الأوسط وأوروبا".

وتضيف الصحيفة أن المنتقدين يرون أن تركيز أوباما على آسيا أرخى العنان للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس السوري، بشار الأسد، لاستخدام القوة.

وترى "فايننشال تايمز" أن هذا التحول منطقي لأنه من المتوقع أن تصبح الصين في العقدين المقبلين أقوى اقتصاد في العالم، وستكون بالتالي المنافس الأوحد للولايات المتحدة على المدى الطويل.

وتضيف :"أن عدم قدرة واشنطن على التركيز على آسيا ازداد بتولي جون كيري منصب وزير الخارجية بدلا من هيلاري كلنتون".

وأوضحت "فهمت كلينتون أهمية آسيا أما كيري فهو منشغل أكثر بالشرق الأوسط والخلافات الإسرائيلية الفلسطينية"، بحسب الصحيفة.

وتابعت الصحيفة:" أن تعزيز واشنطن لوجودها العسكري في آسيا مهم لإقناع حلفائها هناك بأنه ليس عليهم أن يقبلوا بدور ثانوي مستقبلا في منطقة تسيطر عليها الصين".

يشار إلى ان أوباما يبدأ اليوم جولة آسيوية تستغرق أسبوعا، تشمل دول اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين ، في محاولة جديدة للوفاء بوعده للدول الأسيوية بتقوية العلاقات الاقتصادية ودعم الروابط العسكرية معها ضد النفوذ الصيني المتنامي.

 

وقال البيت الأبيض إن جولة أوباما ستكون فرصة لتأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه دول آسيا والمحيط الهادئ، لاسيما بالنسبة للحلفاء الإقليميين.

 

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن أوباما سيسعى إلى طمأنة حلفاء واشنطن في آسيا وتبديد الانطباع بأن الأحداث الجارية في العالم، وخصوصا النزاع في سوريا والصراع بين الشرق والغرب حول أوكرانيا، حولت اهتمام إدارته عن آسيا.

 

من جهتها، قالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، إن البحث في كل بلد يمكن أن يركز بشكل مكثف على تنشيط العلاقات الثنائية وعلى إحراز تقدم في العناصر المختلفة لاستراتيجية واشنطن تجاه المنطقة.

 

وأضافت "في مرحلة تشهد توترات إقليمية وعلى الأخص حول كوريا الشمالية وبسبب خلافات جغرافية، فإن هذه الجولة تمنحنا الفرصة لتأكيد تمسكنا بنظام قائم على القانون في المنطقة".

 

وأشارت إلى أن هناك رغبة لدى الدول الآسيوية بأن يكون للولايات المتحدة "دور زعامة في هذه المنطقة، واستراتيجيتنا القاضية بإعادة التوازن (إلى السياسة الأمريكية الخارجية) تتعلق بالقطاعات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية في شمال شرق آسيا وجنوب شرقها".

 

وقالت إن أوباما سيشدد على رغبة بلاده في أن تتم تسوية النزاعات البحرية القائمة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي بطريقة سلمية بما يحترم القانون، حسب تعبيرها.

 

يذكر أن بكين كانت قد أثارت موجة استنكار في المنطقة في نوفمبر الماضي بعد أن أعلنت بشكل أحادي إقامة منطقة دفاع جوي في بحر الصين الشرقي، تشمل جزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين باسم جزر دياويو، في خطوة أثارت تنديدا أمريكيا، وتخوض الصين نزاعا حول السيادة على جزر أخرى في بحر الصين الجنوبي ولا سيما مع الفلبين وفيتنام.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان