رئيس التحرير: عادل صبري 07:50 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مصر وإسرائيل في حرب الفضاء.. من ينتصر؟

مصر وإسرائيل في حرب الفضاء.. من ينتصر؟

معتز بالله محمد 15 أبريل 2014 20:35

تشهد قاعدة بايكونور بكازاخستان غدًا الأربعاء في تمام الساعة السادسة و20 دقيقة مساء بتوقيت القاهرة، إطلاق القمر الصناعي المصري "إيجيبت - سات" على متن الصاروخ الروسي "سويوز واى"، وفقًا لما صرح به الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر.

لكن مصدرًا في وكالة الفضاء الروسية توقع تأجيل إطلاق القمر المصري إلى يوم آخر، بسبب مشاكل فنية ظهرت خلال مرحلة ما قبل إطلاق الصاروخ.

 

وهنأ المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، الشعب المصري بإطلاق القمر، الذي يخدم كل مجالات التنمية في مصر، من خلال ما يقدمه من قاعدة بيانات وصور، إضافة إلى أنه يساهم في دعم الوجود المصري في مجال الفضاء، وذلك تمهيدًا لإنشاء وكالة فضاء مصرية.

 

القمر الذي تم تصميمه وتطويره في مركز إطلاق الصواريخ ومؤسسة الفضاء "اينرجيا"، بالتعاون مع مركز الفضاء المصري التابع فنيًا للهيئة القومية للاستشعار، يسمح بالتقاط صور في وضع بانكروماتي، بدقة تصل إلى متر واحد على ارتفاع حوالى 700 كم، فيما يصل عمره الافتراضي إلى 11 عامًا.

 

وانطلاقًا من كون الأقمار الصناعية مزدوجة الاستخدام، وأنه لا يمكن وضع خط فاصل بين الأقمار الصناعية البحثية والعسكرية، فقد جرى الحديث مؤخرًا أن القمر المصري الجديد هو قمر استطلاع عسكري يأتي في إطار دعم روسيا لمصر في محاربة الإرهاب ورصد تحركات واتصالات الإرهابيين وخاصة في منطقة سيناء.

 

القمر الأول

وكانت مصر أطلقت أول قمر صناعي لأغراض الاستطلاع بالتعاون مع أوكرانيا على متن صاروخ دنيبر-1، في 17 إبريل 2007 من قاعدة باكينور لإطلاق الصواريخ بكازاخستان، بنسبة تصنيع مصرية لا تزيد على 30%.

 

الكاميرا الخاصة بالقمر الذي حمل اسم "ايجيبت سات 1" كان باستطاعتها تصوير الأجسام حتى دقة 8 أمتار (المسافة بين جسمين على الأرض)، من على ارتفاع 668 كيلومترًا، ويصور القمر في كل مرة شريطًا مساحته 46 كيلو مترًا، أي أنه قادر يوميًا على تصوير مصر 70 مرة.

 

 لكن في 22 أكتوبر 2010، وقعت الكارثة حيث أُعلن عن فقد الاتصال والتحكم بـ"إيجيبت سات 1"، وسط اتهامات تشير إلى دور إسرائيل في هذه العملية، حيث قدر البعض أن القمر تعرض لأحد أسلحة الميكروييف الإسرائيلية، والتي تسببت في تعطيل المستشعرات وإحراقها تمامًا، وكذلك إحراق كل المكونات الإلكترونية في البوردات وفقدان الاتصال مع المحطات الأرضية.

 

وأطلقت مصر ثلاثة أقمار صناعية لأغراض الاتصالات الفضائية، كان أولها "نايل سات 101"، الذي تم إطلاقه على الصاروخ أريان 4 من جويانا الفرنسية في 28 إبريل 1998، وخرج من الخدمة في فبراير 2013.

 

كذلك تم إطلاق القمر "نايل سات 102" على الصاروخ أريان 4 من جويانا الفرنسية في 17 أغسطس 2000، ويُتوقع بقاؤه في الخدمة حتى عام 2015.

 

في 4 أغسطس 2010، أطلقت مصر القمر الصناعي نايل سات 201 ويزن 3.2 طن ويحمل القمر 24 جهاز إرسال.

 

إسرائيل والفضاء

إطلاق القمر المصري الجديد "إيجيبت - سات"، يأتي بعد أسبوع من إطلاق إسرائيل آخر صواريخها التجسسية "أوفيك 10"، الذي شاركت شركتا "رفائيل" و"إيل- أوب" لتطوير الوسائل القتالية، بتطويره.

 

القمر يمكنه التصوير في جميع الظروف الجوية، ويغطي الكرة الأرضية كل 90 دقيقة، ويعمل بالتعاون مع القمر الاصطناعي السابق الذي أطلقته إسرائيل، "أوفيك 9".

 

وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعلون" على إطلاق الصاروخ بالقول: "الإطلاق الناجح للقمر "أوفيك 10" هو شهادة جديدة على القدرات الإسرائيلية المذهلة في مجال التطوير والتكنولوجيا".

 

وتباهي "يعلون" بعد ثبات القمر في مداره بحسب صحيفة "هآرتس" بالقول: سوف يحسن القمر أوفيك 10 القدرة الاستخبارية لإسرائيل ويجعل بإمكان منظومة الدفاع مواجهة كل التهديدات القريبة والبعيدة بشكل أفضل، على مدار اليوم وتحت أي ظروف جوية. بهذا نواصل الترسيخ لتفوقنا النوعي والتكنولوجي القوي على جيراننا".

 

"أمنون هراري" رئيس إدارة الفضاء بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أوضح أن القمر قائم على أنظمة الرادار التي يتم استخدامها في التصوير، لافتًا إلى أن القمر يدور على ارتفاع بين 400 إلى 600 كيلومتر، فيما يبلغ وزنه 330 كيلوجرامًا، ويتميز بحسب الرواية الإسرائيلية بقدرة تصوير مذهلة.

 

وأطلقت إسرائيل أول قمر تجسس "أوفيك 1" في 19 سبتمبر 1988، وهو قمر تكنولوجي تم تطويره وبناؤه في إسرائيل.

 

ولدى إسرائيل نحو 10 أقمار تجسس لأهداف عسكرية منها من ينتمي لعائلة "أوفيك" أو لعائلة EROS، والتي أطلقت قمرها الأول في ديسمبر 2000 من قاعدة روسية في سيبريا.

 

كذلك لدى إسرائيل عدد من أقمار الاتصالات الفضائية من عائلة "عاموس"، حيث أطلقت في مايو 1996 الصاروخ "عاموس 1" وهو الأول في عائلة أقمار الاتصالات الإسرائيلية، وتم إطلاقه من قاعدة الفضاء الأوروبية كورو في غوريانا الفرنسية.

 

أقمار الطلبة

ويلعب الطلاب دورًا كبيرًا في تطوير وتصنيع الأقمار الصناعية، ففي يوليو 1998، أطلقت إسرائيل القمر "تكسات2" الذي صنعه طلاب "التخنيون" (معهد إسرائيل للتقنية). بارتفاع 820 كم وبوزن 48 كجم فقط، وظل مستخدمًا حتى عام 2010.

 

ومن المتوقع خلال الشهر الجاري أن تطلق إسرائيل من قاعدة في روسيا القمر "الهدهد" الذي تم تصنيعه على يد 40 شابًا من طلاب مدرسة العلوم بمدينة هرتسيليا تتراوح أعمارهم بين 16- 17 عامًا.

 

يشار إلى أن كل الأقمار الصناعية التي أطلقتها إسرائيل هي من صناعة شركة الصناعات الجوية والفضائية، بالتعاون مع عدد من الشركات الإسرائيلية.

 

اقرأ أيضًا:

 بـ17 قمر صناعي..إسرائيل تحتل الفضاء

و.تربيونإسرائيل تستعد لحرب طائرات بدون طيار

"الهدهد"..قمر صناعي ابتكره "طلاب الثانوي" في إسرائيل

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان