"عمال مصر يشكلون تحديًا للسيسي".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرًا لها في إطار التعقيب على إعلان المشير عبد الفتاح السيسي عزمه الترشح للرئاسة.
وقالت الصحيفة إن "الرئيس المنتظر" يواجه قوة عمل غاضبة ومشحونة، مضيفة أن طائفة العمال تهدد بالتشويش على حملة التملق والتي من المتوقع أن تحيط بالسيسي في قصر الرئاسة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن العمال والنشطاء العماليين لعبوا دورًا محوريًا في الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك والسابق محمد مرسي، والآن تشكل خططهم المتزايدة في ملاحقة زيادة الأجور تحديًا سياسيًا هائلاً للسيسي.
وقالت "وول ستريت جورنال"، إنه في دلالة على إصرار السلطة على كبح جماح هذه المطالب، قامت الشرطة باعتقال خمسة من قيادات إضراب اتحاد البريد من منازلهم بعد فجر الثلاثاء الماضي في الإسكندرية، ووجهت إليهم اتهامات بتشكيل خلية إرهابية.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن أزمة العمال لا تعد الأزمة الاقتصادية الوحيدة التي ستواجه "الرئيس المنتظر".. حيث يعاني الإنتاج الصناعي في البلاد انكماشًا بنسبة 20% منذ العام الماضي، علاوة على تجاوز عجز الموازنة حاجز الـ13% من الناتج المحلي الإجمالي.
وبالإضافة إلى ذلك، فهناك أزمة الكهرباء الناتجة عن العجز في إمدادات الغاز الطبيعي الذي يستخدم كوقود في محطات توليد الكهرباء، ولا تزال هذه الأزمة (الكهرباء) تتفاقم.
لكن الصحيفة عادت لتشير إلى أنه وسط كل هذه العلامات على الانهيار الاقتصادي البطيء في مصر، لا يزال غضب العمال هو الخطر الأكبر الذي يهدد السيسي.
اقرأ أيضًا:
