رئيس التحرير: عادل صبري 09:05 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

"ذا جارديان": الميدان.. فيلم الأوسكار الذي لن يعرض بمصر

ذا جارديان: الميدان.. فيلم الأوسكار الذي لن يعرض بمصر

صحافة أجنبية

صورة زنكوغرافية من حوار الجارديان

"ذا جارديان": الميدان.. فيلم الأوسكار الذي لن يعرض بمصر

وائل عبد الحميد 21 يناير 2014 18:20

"الميدان" أول فيلم مصري يترشح للأوسكار، لكن لا يمكن عرضه في مصر رسميًا"، هكذا رأت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية في حوار للصحفي باتريك كينجسلي مع المخرجة المصرية الأمريكية جيهان نجيم، والتي جسدت تصاعد الأحداث السياسية المصرية منذ 2011 من خلال رؤية مجموعة من متظاهري التحرير.

 

وتقول نجيم إن: "الفيلم يضم ثلاث شخصيات رئيسية، هم أحمد، ومجدي (عضو بجماعة الإخوان المسلمين) وخالد".

 

 وأضافت: "لكن أحمد هو الشخصية المحورية، وهو يمثل بالنسبة لي تجسيدًا لمعظم الشباب الذين توافدوا على ميدان التحرير، حيث ترعرع في شبرا، تلك المنطقة محدودة الدخل في القاهرة، ووالدته أمية ودأبت على بيع الخضروات من أجل كسب العيش، بينما توفي والده في مرحلة الطفولة، وحرصت والدته على تعليم ابنها، لكنه بعد التخرج لم يجد وظيفة مستقرة، بما اضطره إلى امتهان أغرب الوظائف التي يمكن تخيلها".

 

وذهب أحمد إلى ميدان ثورة يناير حاملاً إحباطات نقص فرصته في مصر، ومشاعر الاشمئزاز التي انتابته جراء الفساد المتفشي، باحثًا عن مستقبل مختلف، وحياة تسودها الكرامة والحرية.

 

 وتستطرد المخرجة بقولها: "لقد قابلته من خلال صديق، وأصبح أحمد صديقي، ولفت نظري تفاؤله العميق بالرغم من الصعوبات التي واجهته".

 

أما مجدي فقد كانت وظيفته في الميدان مراقبة دخول أي بلطجي يرغب في تعكير صفو مظاهرات التحرير.

 

 أما خالد فأشارت المخرجة إلى أنه "يحمل حبًا عميقًا لمصر، وهو نتاج ثلاثة أجيال من النشاط الثلاثي، ودأب على المكوث لساعات طويلة في الميدان ليتحدث ويتجادل حول مستقبل مصر".

 

وألمحت المخرجة إلى أن الفيلم ولد من رحم الميدان، لذا فإن كل شخصيات الفيلم جاءت من الميدان، وتعرضوا جميعًا لاعتداءات مختلفة مثل التعرض لطلقات الرصاص وقنابل الغاز والإصابة والاعتقال ومصادرة الكاميرات.

 

وأضافت مخرجة الفيلم التوثيقي: "أكثر اللحظات تحديًا بالنسبة لي كانت رصد أحداث محمد محمود، تلك الموجة الثورية الثانية العنيفة في نوفمبر 2011، لقد كانت لحظة صلاة شيوخ الأزهر من اللحظات الجميلة، حيث أشرقت الشمس، وعمّ السلام بين الثوار من جهة والجيش والشرطة من جهة أخرى بعد ثلاثة أيام من العنف".

 

وسألها مراسل الجارديان عن سر التحول الذي انتاب بطل الفيلم أحمد حسن الذي تعرض لإطلاق رصاص أثناء الحكم العسكري في مرحلة ما بعد مبارك، وكان ينتقد الجيش بعنف، لكنه بعد 18 شهرًا رحب بإعادة ارتباط الجيش في الحياة السياسية، والإطاحة بحمد مرسي.

 

 وأجابت نجيم: "أحمد لم يرحب أبدًا بعودة الجيش مجددًا في الحياة السياسية، لكنه كان ضد استغلال مرسي لأدوات ديمقراطية لخلق ديكتاتورية أخرى".

 

 وأشارت إلى انزعاج أحمد من ممارسات الشرطة والجيش، واكتراثه بجميع الضحايا بغض النظر عن ماهيتهم، سواء كانوا مسيحيين أو سلفيين أو إخوانًا أو سلفيين، قائلاً: "نحن جميعًا مصريون".

 

العلاقة التي تربط بين شخصيات الفيلم الثلاثة أحمد ومجدي وخالد تتمثل في أنهم جميعًا أصحاب مبادئ، يرفضون الحلول الوسطية فيما يتعلق بحلم مستقبل مصر، وحماية حقوق وحرية المصريين.

 

اقرأ المزيد:

"الميدان" و "عمر" ينافسان على الأوسكار - مصر العربية

فيديو.. "الميدان" أول فيلم مصري يصل لنهائيات الأوسكار

"الميدان".. فيلم وثائقي يستكشف مصر الثورة

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان