رئيس التحرير: عادل صبري 11:29 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

و.بوست: شباب الثورة الأحق بحكم مصر

و.بوست: شباب الثورة الأحق بحكم مصر

صحافة أجنبية

ماهر ودومة وعادل

و.بوست: شباب الثورة الأحق بحكم مصر

وائل عبد الحميد 20 يناير 2014 17:29

"أمريكا تختار الحلفاء الخاطئين في مصر" هكذا جاء عنوان مقال الكاتب الأمريكي جاكسون ديل بصحيفة واشنطن بوست اليوم الاثنين، مطالبًا بضرورة الاعتماد على شباب الثوار أمثال أحمد ماهر وأحمد دومة وعلاء عبد الفتاح ومحمد عادل، لتقلد السلطة في مصر.

 

وقالت الصحيفة في مقال نشرته اليوم الاثنين "مَن حلفاء الولايات المتحدة في مصر؟ حُكم إدارة أوباما في هذا الصدد واضح للغاية: لقد أمطر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل السيسي بأكثر من عشرين مكالمة هاتفية منذ أن قاد انقلابًا ضد الحكومة المنتخبة في يوليو الماضي، بينما صادق كيري بشكل متكرر على ادعاءات الجنرال غير القابلة للتصديق حول بناء ديمقراطية، وهو ما يناقض عملية استعادة ديكتاتورية ما قبل 2011 بشكل أكثر قمعًا.

 

الإدارة الأمريكية أقنعت للتو الكونجرس بتمرير قانون يعفيها من حظر خطير" بشأن منح المساعدات لأنظمة اكتسبت سلطتها عبر انقلاب عسكري، وهو ما يتيح تدفق 1.3 مليار دولار كمساعدات سنوية عسكرية لمصر.

 

السيسي وجماعته، بالرغم من ذلك، هم أبعد ما يكون عن الموالاة للأمريكان، الإعلام الذين يقع تحت سيطرتهم يعربد بدعاية حقيرة، متهما الولايات المتحدة بكل شيء، من السعي إلى نحت مصر إلى قطع، وتخريب أخلاقها.

 

ماهر وعادل ودومة وعبد الفتاح ليسوا موالين لأمريكا أيضًا، لا أحد في مصر كذلك هذه الأيام، لكنهم على الأقل يتشاركون مع قيم أمريكية جوهرية، إذا تقلد هؤلاء الأربعة وزملاؤهم السلطة فإن مصر قد تماثل الهند والبرازيل، شريك صعب أحيانا لكنه ديمقراطي، وهو سبب آخر لوجودهم في السجن، لأن استراتيجية الجيش هي تخيير واشنطن بين "البلطجة العلمانية" و"الإسلاميون".

 

ناتان شارانسكي السياسي الإسرائيلي يطالب على مدار عقد بضرورة استعانة الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، ببناء سياسته على الشرق الأوسط على التحالف مع معارضين ديمقراطيين، وعندما التقيت به الأسبوع الماضي، كان يشعر باليأس من النتائج الكارثية لإدارة أوباما في احتضان مبارك في البداية ثم مرسي والآن السيسي.

 

وقال شارانسكي: "الآن في مصر قل اعتقاد الشعب بأن أمريكا في صف الحرية، بدرجة تقل حتى عما كانت في عصر مبارك، لقد حدث تغيير هائل في مصر، ومع ذلك فإن واشنطن ظلت كما هي بلا تغيير، تساند من يتقلد السلطة".

 

لماذا لا تكون أولوية أمريكا في تحرير ماهر ودومة وعبد الفتاح، ومساعدتهم ومن على شاكلتهم على تشكيل حركة شعبية ديمقراطية حقيقية؟، والتي تم الاعتياد على نبذها باعتبارها عير واقعية، بدعوى أن المصريين ليسوا مهتمين بالديمقراطية، رغم أن ثورة 2011 دحضت تلك الكذبة.

 

عودة مصر إلى مرحلة الاستبداد توضح فقط أن النظام القديم والإسلاميين هم الأكثر نظامًا لتقلد السلطة، ألم يحن للولايات المتحدة أن تستهدف تصحيح ذلك الوضع؟.

 

ونقل ديل عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المنظمة غير الحكومية، قولها إن كلاً من أحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة وعلاء عبد الفتاح يعانون من سوء المعاملة في السجن، بما في ذلك التواجد في محبسهم لفترات طويلة يوميا تصل إلى 20 ساعة، وعدم السماح لهم بمقابلة محامييهم، وعدم القدرة على المشاركة في الاستفتاء على الدستور الذي يعفي الجيش والشرطة والمخابرات من الرقابة المدنية، ويعرض أي شخص تعتبره تلك المؤسسات خطرًا أمنيًا إلى محاكمات عسكرية على حد قول الكاتب.

 

وتابع قائلاً: "الرجال الأربعة سجنوا في نوفمبر لتظاهرهم ضد قانون التظاهر، بعد فترة ليست قصيرة من قول وزير الخارجية جون كيري: "إن خارطة الطريق ديمقراطية"، وفي 22 ديسمبر صدر حكم بحبس ماهر وعادل ودومة ثلاث سنوات".

 

واستطرد ديل: "جريمتهم الحقيقية المعروفة لكل شخص في مصر هي أنهم المنظمون الأساسيون لثورة يناير 2011 التي أسقطت نظام مبارك المدعم عسكريا، إنهم يساريون، مثقفون علمانيون، الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن الحقوق الإنسانية، كما يدركها الغرب، من حرية التعبير وانتخابات حرة والمساواة في الجنس والتسامح الديني، إنهم في الحبس لأن الجنرالات والشرطة السرية التي أطاحوا بها من قبل عادوا مجددًا بصورة انتقامية بمعنى الكلمة.

 

 

اقرأ أيضًا:

 

"واشنطن بوست": سياسة أوباما حيال مصر "نفعية"

النص الكامل لحوار "السيسي" مع "واشنطن بوست"

واشنطن بوست: مصر انحرفت عن طريق الديمقراطية

أحمد دومة.. سجين 3 أنظمة

منع الإعلام والوفد الأوروبي من حضور محاكمة دومة وماهر

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان