رئيس التحرير: عادل صبري 02:10 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

"الشيوخ" يُحمِّل الخارجية والـ "سي آي إيه" مسؤولية هجوم بني غازي

الشيوخ يُحمِّل الخارجية والـ سي آي إيه مسؤولية هجوم بني غازي

صحافة أجنبية

هجوم بنى غازى

"الشيوخ" يُحمِّل الخارجية والـ "سي آي إيه" مسؤولية هجوم بني غازي

أحمد بهاء الدين 15 يناير 2014 21:56

أصدرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي مساء اليوم الأربعاء، تقريرًا مثيرًا للجدل خلص إلى أن الهجوم المسلَّح على القنصلية الأمريكية في مدينة بني غازي الليبية والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين، كان من الممكن تجنب وقوعه.

 

 وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية - التي أوردت التقرير على موقعها الإلكتروني - أن اللجنة ألقت باللوم على كل من الدبلوماسيين الأمريكيين ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لسوء عملية التواصل فيما بينهما، وتراجع عملية تأمين مقر القنصلية في خلال الأسابيع التي سبقت عملية اقتحام القنصلية الأمريكية في مدينة بني غازي.

 

 وشدَّد التقرير على أنه نظرًا للتقارير الاستخباراتية بشأن انعدام الأمن وتزايد الأنشطة الإرهابية في ليبيا في أعقاب مقتل العقيد معمر القذافي، فإن هذه الهجمات كان يمكن الوقاية منها، حال تواصل الخارجية الأمريكية مع السي آي إيه -الذي كان يلعب دورًا كبيرًا في ليبيا إبان تلك الفترة- بشأن التحذيرات بضرورة زيادة عناصر تأمين القنصلية الأمريكية في بني غازي.

 

 وخلص التقرير إلى أنه في الأشهر التي سبقت الهجوم، أعطت وكالات الاستخبارات الأمريكية إنذارًا مبكرًا بشأن الوضع الأمني المتدهور في بنغازي، والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأمريكيين في ليبيا، ولكن وزارة الخارجية الأمريكية لم تتخذ خطوات مماثلة لحماية قنصليتها في بني غازي.

 

وقالت الصحيفة إن التقرير للوهلة الأولى لا يفتح أفاقًا جديدة هامة بشأن هذه القضية، ولكنه وجَّه انتقادات قاسية لوزارة الخارجية الأمريكية لفشلها في توفير الأمن الكافي للقنصلية الأمريكية في بنين غازي، مشيرة إلى أنه في ظل إجراءات الإصلاح الحالية التي تتخذها الإدارة الأمريكية، يحتاج الكونجرس أيضًا إلى النظر عن كثب في دور وكالة المخابرات المركزية، كما تحتاج الوكالة نفسها للقيام بذلك، من أجل منع حدوث مثل هذه الهجمات في المستقبل.

 

 وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن التقرير اتفق بشكل كبير مع نتائج تحقيقات صحفية سابقة في الهجوم الذي وقع في سبتمبر 2012، والتي أثارت جدلاً واسعًا داخل الإدارة الأمريكية، وبين الجمهوريين الذي اتهموا المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإدلاء بتصريحات مضللة حول علاقة العناصر المسلحة التي شنت الهجوم وبين تنظيم القاعدة.

 

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان رد نواب بالكونجرس الأمريكي على تقريرها حول هجوم البعثة الأمريكية بمدينة بنغازي الليبية، بتأكيد ضلوع تنظيم القاعدة في الهجوم، الذي راح ضحيته 4 أمريكيين وأصبح محور تجاذبات بين الكونجرس وإدارة الرئيس باراك أوباما.

وانتهى تقرير الصحيفة الأمريكية إلى "عدم وجود أدلة تثبت دورًا للقاعدة، أو أي تنظيمات دولية إرهابية أخرى في الهجوم"، مضيفًا: "الهجوم قاده مقاتلون استفادوا بشكل مباشر من عمليات الناتو الجوية واللوجستية لدعم الانتفاضة الشعبية ضد العقيد القذافي".

 

ومن جانبه قال النائب مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إن الاستخبارات اقتفت أثر القاعدة في الهجوم: "هناك مطامح للقاعدة وحلفائها لشن هجوم في ليبيا.. كان هناك حديث عن تحرك تكتيكي مخطط له بالمجمع".

 

وحول تورط حركة "أنصار الشريعة" التي يعتقد بضلوع أحد عناصرها في الهجوم وإذا ما كانت هناك روابط تنظيمية بين الحركة والقاعدة، أشار النائب الجمهوري إلى رابط التضامن بين الحركتين مضيفا: "هل هناك اختلاف آراء مع القاعدة الأصل؟ نعم.. وهل هناك نوع من الترابط مع هذا الأصل؟ بكل تأكيد".

 

ونفي تقرير "نيويورك تايمز" كذلك ضلوع أفراد لهم ارتباط القاعدة في الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر العام الماضي، ومن بين ضحاياه السفير الأمريكي لدى ليبيا.

 

وبدوره، أشار النائب الديمقراطي، آدم شيف، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إلى دور جزئي للقاعدة في الهجوم قائلاً: "كان هناك الكثير من الناس والميليشيات غير المنضوية تحت القاعدة ممن شاركوا في الهجوم.. وكان هناك قدر من التخطيط لكن ليس على درجة عالية".

 

 اقرأ أيضًا:

10 ملايين دولار مقابل معلومات عن قتلة سفير أمريكا

السفيرة الأمريكية الجديدة في ليبيا تقدّم أوراق اعتمادها للبرلمان

مسؤولون أمريكيون: ليبيا وافقت على غارات "الكوماندوز"

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان