رأت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، أن قرار الحكومة إدراج جماعة الإخوان المسلمين كـ"منظمة إرهابية" يعد نقطة تحول وأداة هامة أمسكت بها الحكومة للقضاء نهائيًا على فرص عودة الإخوان للمعترك السياسي، بجانب توفير غطاء قانوني لتوجيه الاتهام لأي عضو من الجماعة بالانتماء لمنظمة "إرهابية"، وهي التهمة التي تصل عقوبتها للإعدام.

وقالت الصحيفة - في تقرير نشر اليوم - إن هذا القرار من شأنه أن يمنح السلطة القائمة في مصر غطاء لتكثيف عمليات قمعها ضد أنصار الإخوان.

وأضافت أن هذه الخطوة تعد تصعيدًا كبيرًا في حملة الحكومة المدعومة من الجيش لقمع جماعة الإخوان عقب اتهامها  بتنفيذ التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا، على الرغم من إعلان جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في شمال سيناء مسئوليتها عن الحادث، إضافة إلى عدم وجود أدلة على تورط الإخوان في تنفيذ الهجوم.

واعتبرت الصحيفة أن هذا القرار التصعيدي يهدف لمنح السلطات الغطاء لتوجيه الاتهام لأي عضو من أعضاء الإخوان بالانتماء إلى إرهابية" target="_blank"> جماعة إرهابية، وكذلك أي شخص يمول جماعة أو يروج لها لفظيًا أو كتابيًا.

ونقلت الصحيفة عن محللين سياسين قولهم إن قرار الحكومة يشير إلى مدى النفوذ الذي تتمتع به الأجهزة الأمنية على الحياة السياسية المصرية، فعلى الرغم من أن جماعة الإخوان اعتبرت محظورة لسنوات طويلة شكلت الغالبية العظمى من عمرها، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج الجماعة رسميًا كمنظمة إرهابية.

وكان مجلس الوزراء قد قرر أمس الأربعاء اعتبار جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" في الداخل والخارج، واتهمها بالوقوف وراء حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، الذي أدى لسقوط 16 قتيلاً - معظمهم من الشرطة - ونحو 140 جريحًا من بينهم قيادات أمنية رفيعة.

وبحسب القانون، تصل عقوبة أعمال الإرهاب إلى الإعدام في حالة إمداد المنظمة الإرهابية بالسلاح والأموال، كما يعاقب بالأشغال الشاقة على تكوين المنظمات الإرهابية أو قيادتها أو الترويج لها.

روابط ذات صلة

تضارب حول إعلان الإخوان "جماعة إرهابية"

عز الدين لـ"الببلاوي": لماذا الإخوان "جماعة إرهابية" الآن؟!

وزير الداخلية السابق: إعلان الإخوان إرهابية" target="_blank"> جماعة إرهابية سيزيد من عنفهم