رئيس التحرير: عادل صبري 12:32 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فوكس نيوز: الكريسماس.. يوم الرعب لمسيحيي العراق

فوكس نيوز: الكريسماس.. يوم الرعب لمسيحيي العراق

حمزة صلاح 24 ديسمبر 2013 11:08

بينما يستعد ملايين المسيحيين في جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد الميلاد "الكريسماس"، يجد مسيحيو العراق أنفسهم مجبرون على الاحتفال بميلاد المسيح سرا، بحسب شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية.

وأكد قس عراقي أن المسيحيين في العراق يخشون وضع شجرة الكريسماس أو الديكورات الأخرى للاحتفال أمام منازلهم، لأن مثل هذه المظاهر قد تعرض المسيحيين للتهديد وللعنف في دولة يزداد فيها التطرف على أساس عرقي وديني.

 

وطالب بوضع الكنائس في العراق تحت حراسة دامئة، لافتا إلى أن المصلين يتعرضون للمخاطر الشديدة، حتى خلال أيامهم المقدسة، ما يجعل عيد الكريسماس بمثابة يوم رعب بالنسبة للمسيحيين العراقيين.

 

قال ديفيد كاري، المدير التنفيذي بمنظمة "أوبن دورز" الأمريكية المختصة بشؤون المسيحيين في العالم: "لقد نمت ثقافة الخوف في العراق إلى الحد الذي جعل ذهاب المصلين إلى الكنائس أمرا صعبا، خصوصا أثناء أعيادهم المقدسة".

 

وأضاف كاري: "ترغب الجماعات المتطرفة في إحداث تطهير ديني للمسيحيين هناك، ويزداد المتطرفون في العدد، لاسيما في شمال العراق، التي كانت ذات مرة ملاذا آمنا للمسيحيين".

 

وبعد أن كان موطنا لنحو مليون مسيحي، شهد العراق هجرة جماعية للمسيحيين، بسبب ارتفاع أعمال القمع ضدهم، وتقدر منظمة "أوبن دورز" عدد المسيحيين في العراق انخفض إلى 330 ألف فقط بعد أن كان يفوق المليون.

 

وجاءت العراق في المرتبة الرابعة على قائمة المنظمة للدول الأكثر اضطهادا للمسيحيين خلال العام 2013، بينما احتلت كوريا الشمالية والمملكة العربية السعودية وأفغانستان المراكز الثلاثة الأولى.

 

وفي هذا السياق، أعرب كاري عن قلقه العميق إزاء احتمالية تعرض المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط للانقراض خلال العقد المقبل، موضحا أن بعض دول الإقليم، لاسيما العراق، لديها مناخات معادية بسبب انتشار المتطرفين.

 

ويتنوع استهداف ممارسة الشعائر المسيحية في العراق، من التهديد والمضايقات إلى الهجوم على المنازل ونهب الشركات، وأحيانا يصل الأمر إلى حد الاعتداءات الجسدية على المصلين، بحسب منظمة "أوبن دورز".

 

وسلطت المنظمة الضوء على أن العنف المستمر هو السبب الرئيسي الذي لا يزال يجبر المسيحيين على الهروب من العراق، فقد تم تفجير قنبلة خارج منزل عماد يوحنا -عضو مجلس النواب العراقي مسؤول فرع كركوك- يوم 22 سبتمبر، ما أسفر عن إصابة 19 شخصا، كان من بينهم ثلاثة أبناء ليوخنا.

 

وتقول المنظمة إنها على اتصال دائم بمختلف القيادات الكنسية العراقية، وقد أفاد معظم القيادات بأن المسيحيين يتعرضون للهجوم مرة كل يومين أو ثلاثة أيام.

 

وقال قس عراقي، فضل عدم ذكر اسمه، إن التقاليد المسيحية المشتركة، مثل شراء شجرة الكريسماس أو تزيين البيوت، أصبحت غير ملحوظة في العراق، بسبب الخوف من التعرض للأذى، حتى أن معظم المسيحيين فقدوا وظائفهم بسبب عقيدتهم.

 

وقال أحد العاملين الميدانيين بالمنظمة، ويدعى ويليام: "دعونا نصلي من أجل مستقبل المسيحيين في العراق، فإذا استمر الاتجاه الحالي من التطرف، لن يكون هناك أي مسيحي في العراق كلها بحلول عام 2020".

 

وكان لويس ساكو -رئيس أساقفة كركوك، شمال العاصمة العراقية بغداد- قد دعا الغرب خلال مؤتمر بروما الأسبوع الماضي، إلى وقف "النزوح البشري" للمسيحيين من الشرق الأوسط.

 

وفي مؤتمر تحت عنوان "المسيحية والحرية: وجهات نظر تاريخية ومعاصرة"، قال ساكو: "أصبحت المعاناة سمة الحياة اليومية للعراقيين بوجه عام، وللمسيحيين بشكل خاص".

 

وأوضح أن أكثر من ألف مسيحي قتلوا في العراق منذ 2003، والكثيرون غيرهم تعرضوا للخطف والتعذيب، إضافة إلى تخريب وتدمير نحو 62 كنيسة ودير.

 

وبعدما كان 1.2 مليون مسيحي يعيشون في العراق عام 1987، يتبقى جزء بسيط فقط حتى يومنا هذا، وأكد ساكو أن "أعداد المسيحيين في العراق آخذة في الانخفاض بشدة".

 

يذكر أن التقارير الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أوضحت مؤخرا أن 850 ألف مسيحي غادروا العراق منذ عام 2003.

 

روابط ذات صلة:

 

الكريسماس يعيد خيري من ألمانيا الأربعاء - مصر العربية

نيويورك تستعد لاستقبال الكريسماس - مصر العربية

"السياحة" تدعو المصريين بالخارج قضاء الكريسماس بالبلاد - مصر ...

إجازة الكريسماس تهدد جراحة "الحاوي" - مصر العربية

عرض جديد من أديداس للمنتخب بعد الكريسماس - مصر العربية

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان