رئيس التحرير: عادل صبري 12:16 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«معاريف»: في المناهج المصرية.. إسرائيل «حقيقة قائمة»

«معاريف»: في المناهج المصرية.. إسرائيل «حقيقة قائمة»

صحافة أجنبية

أمام سفارة إسرائيل بالقاهرة أغسطس 2011

«معاريف»: في المناهج المصرية.. إسرائيل «حقيقة قائمة»

أدهم محمد 10 أبريل 2020 21:10

قال "جاكي حوجي" المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية إن إسرائيل في المناهج الدراسية المصرية باتت حقيقة قائمة، وأصبح يُوصى بالسلام معها لأنه مفيد للاقتصاد، معتبرا أن "رياحا جديدة تهب على بلد النيل".

 

جاء ذلك في مقال نشره "حوجي" بصحيفة "معاريف" اليوم الجمعة، 10 ابريل 2020 تحت عنوان "في منظومة التعليم المصرية لم تعد إسرائيل كلمة فظة".

 

ولفت إلى أنه بمناسبة عيد الفصح الذي يحتفل به اليهود حاليا، ويؤرخ لخروج بني إسرائيل من "أرض العبودية" في مصر، فإنه حصل على نسخة من كتاب "الدراسات الاجتماعية: جغرافية العالم وتاريخ مصر الحديث" للصف الثالث الإعدادي.

 

وأضاف :"من وقت لآخر ينشر في إسرائيل استعراض يعده عنصر أكاديمي فيما يتعلق بمناهج التعليم في الدول العربية، وغالبا يغلب عليه التشهير. لكن هنا النتائج مفاجئة :إسرائيل ليست سوداء. ليس بالعلن أو عبر رسائل خفية".

 

وتابع أنه يمكن للقارئ أن يجد في صفحات الكتاب الصادر عن وزارة التربية والتعليم المصرية "مظاهر وطنية" مثل زوايا عن أبطال حرب أكتوبر و67 من الجيش المصري، إضافة إلى تحيزات سياسية، لكن ليس أكثر من تلك الموجودة في المواد الدراسية في إسرائيل.

 

وأشار "حوجي" إلى أن :"الكتاب صدر للمرة الأولى عام 2018 ويتألف من أربع وحدات تقع في 150 صفحة. خصصت الوحدتان الأوليان للاقتصاد العالمي والنماذج الاقتصادية. فيما انشغلت الوحدة الثالثة بالتقلبات السياسية في مصر والصراع الإسرائيل- العربي، والرابعة، بالمجتمع المدني المصري".

 

وأضاف أن الطالب المصري يجد نفسه في الكتاب ذاته أمام تسلسل أحداث يمتد من الانتداب البريطاني في فلسطين، مرورا بعام 48، واتفاقية السلام مع مصر إلى اتفاق أوسلو، بما في ذلك من خلال  ثلاثة دروس مخصصة للصراع مع إسرائيل وحلها.

 

وتابع "الدرس الأول يتطرق إلى مصر والقضية الفلسطينية، والثاني إلى حرب أكتوبر (يوم الغفران)، والثالث إلى مصر والصراع العربي الإسرائيلي. تبدأ هذه الدروس الثلاثة من الصفحة 62 وتنتهي في الصفحة 76. وهي مليئة بالصور والخرائط والملاحظات الجانبية التي توسع المعرفة".

 

وقال "حوجي":لن تجدوا في الفصول المخصصة لإسرائيل أي عبارات تحقير أو تشهير تجاهها. وعندما وُصفت بـ "عدو" كان السياق مفهوماً كونه وصف معركة أو حرب في الماضي، وأحيانا أرفقت خرائط بالصفحات وعليها ظهرت المدن بئر السبع وتل أبيب بأسمائها العبرية، إلى جانب القدس وحيفا وغزة وعكا. وظهرت إسرائيل باسمها، دون إصرار على تسميتها "فلسطين" والتشكيك في وجودها".

 

 

واعتبر أن "بين السطور تظهر الرسالة أن إسرائيل حقيقة قائمة. وهناك تناول لمعاناة الفلسطينيين على نطاق واسع، وكذلك الجهد المصري لمساعدتهم- لكن لم يُلحظ اندفاع كبير من قبل المؤلفين على تحميل إسرائيل كامل المسؤولية على معاناتهم. سوف يفهم القارئ الذكي من المكتوب أنه ليس هناك مسؤولا واحدا فقط عن اليأس الفلسطيني".

 

الخبر من المصدر..

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان