في مقابلة أجرتها مجلة "فوكوس" الألمانية، قال الخبير بشؤون الشرق الأوسط جيدو شتاينبرج: إِنَّ تركيا ستخسر معركة إدلب رغم عرقلة كورونا" target="_blank">وباء كورونا لتقدم قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب "شتاينبرج"، يتعيَّن على أوروبا والولايات المتحدة القبول بأَنَّ الحرب قد حُسِمَتْ لصالح الرئيس الروسي بوتين وحليفه بشار الأسد.
وأضاف خبير الشرق الأوسط، أَنَّ أنقرة قد تتخلي عن دعمها للمتمردين، وهذا سينهي معاناة المدنيين.
ورجَّح شتاينبرج أن يتم استئناف الحرب في سوريا في الفترة المقبلة، وسوف يستكمل زحف قوات الأسد، مما يؤدي في النهاية إلى سيطرة الرئيس السوري على إدلب.
وأردف: "مع عزم سوريا ومؤيديها الروس وأنصار حزب الله اللبناني والإيرانيين على الفوز في معركة إدلب، تتراجع تركيا وحلفائها".
وأشار الخبير السياسي إلى أَنَّ كورونا" target="_blank">وباء كورونا في سوريا جعل مقاتلي الأسد في محافظة إدلب أكثر حذراً، لأن النظام الأسد يفكر الآن في كيفية الحفاظ على قواته التي ستخوض المعركة الوشيكة.
وبحسب رأيه، لن يؤدي كورونا" target="_blank">وباء كورونا إلى نهاية القتال في إدلب، برغم عرقلته لقوات نظام الأسد من التقدم خشية إصابتهم بالفيروس.
ورأى الخبير الألماني أَنَّ الحرب الأهلية قد حسمت منذ سنوات، مرجحًا عدم تدخل الناتو أو الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء القارة العجوز.
واستطرد أَنَّ الغرب لن يتدخل في إدلب بسبب دعم تركيا في السنوات الأخيرة لهيئة تحرير الشام (HTS) التي تعتبر امتدادا لتنظيم القاعدة وجبهة النصرة، ولذلك قد توقف تركيا دعمها لهم. وتتخلى عن دعم المتمردين.
وزاد قائلا: "يجب أن ينسحب المعارضون من إدلب لأنهم مسئولون عن معاناة السكان، مثل الأسد".
ومضى يقول إن انسحاب المعارضين من إدلب إلى أراضي تركيا، أمر وارد ومنطقي.