قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إنَّ تركيا استغلّت قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لممارسة ضغوط على المملكة.
وأصدر الادعاء العام لإسطنبول، اليوم الأربعاء، لائحة اتهام ضد 20 مواطنًا سعوديًا في قضية قتل الصحي بينهما سعود القحطاني مستشار الديوان الملكي السابق وأحمد عسيري نائب رئيس المخابرات العامة السعودية السابق.
وقُتل خاشقجي عام 2018 داخل قنصلية المملكة السعودية بإسطنبول بعد دخوله لاستخراج أوراق للزواج من خطيبته التركية خديجة جنكيز.
وأردفت الجارديان في تقرير على موقعها الإلكتروني "استغلت أنقرة قتل خاشقجي في بذل ضغوط على منافستها الإقليمية السعودية من خلال تقطير تفاصيل صارخة لوسائل الإعلام تتعلق بلحظات الاغتيال وإرسال تسجيلات صوتية إلى حكومات أخرى".
ونوهت الصحيفة أنّ خاشقجي كان من بين الزمرة داخل المملكة السعودية قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة ويبدأ في انتقاد النظام السعودي.
ودأب خاشقجي على كتابة مقالات بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وفي ذات السياق، توقعت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن تؤدي لائحة الاتهام التي أصدرتها تركيا إلى تأجيج التوتر القائم أصلا بين أنقرة والرياض.
وأضافت أن اللائحة تشمل توجيه اتهامات لمستشار الديوان الملكي السابق سعود القحطاني والمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان رغم تبرئة المملكة له من أي علاقة له بالقتل.
واستطردت الصحيفة: "قال مسؤولون سعوديون إن القحطاني أصبح مهمشا لكن معارضين يؤكدون أنه يواصل لعب دور في جهود كبح الأصوات المعارضة".
واستطردت الإندبندنت: "الشهر الماضي، نشر مستشار لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أغنية على تويتر تمتدح القحطاني في طريقة غريبة لإظهار دعمه له".
وبعد تبرئته من الاتهامات العام الماضي، كتب القحطاني قصيدة للاحتفاء بذلك قال فيها إن "الحق يبدد ظلام ليل الشكوك وأنه يعود منتصرا بعد طول الغياب" وفقا للإندبندنت.
وأصدرت السلطات القضائية السعودية حكما في ديسمبر الماضي بإعدام خمسة أشخاص وسجن ثلاثة آخرين بتهمة قتل خاشقجي كجزء من عملية مارقة.
كما برأت السعودية أيضا اللواء أحمد عسيري الذي شملته لائحة الاتهام التركية.
وذكرت السلطات التركية أنها اعتمدت في اتهاماتها على "السجلات الهاتفية وتأشيرات الدخول والخروج وكذلك أقوال الشهود وبيانات تم استخلاصها من أجهزة إلكترونية لخاشقجي"
