رئيس التحرير: عادل صبري 08:39 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«الفرنسية»: كورونا.. نازحو سوريا على أعتاب الكارثة

«الفرنسية»: كورونا.. نازحو سوريا على أعتاب الكارثة

صحافة أجنبية

مخيمات النازحين السوريين

«الفرنسية»: كورونا.. نازحو سوريا على أعتاب الكارثة

أحمد علاء 25 مارس 2020 16:57
سلّطت وكالة الصحافة الفرنسية، الضوء على المخاوف التي تطارد النازحين في شمال غرب سوريا بسبب فيروس كورونا المستجد.
 
استهلت الوكالة تقريرها بالقول: "في مخيم عشوائي للنازحين في شمال غرب سوريا، يُنصت عبدالله ياسين بعناية إلى تعليمات طبيب عن سبل الوقاية من فيروس كورونا المستجد، من دون أن يخفي خشيته من كارثة إذا وصل الوباء خيمته التي تؤوي 14 فردًا".
 
وبحسب الوكالة، يقيم نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبًا من النازحين، في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في إدلب ومحيطها، ويعاني هؤلاء من ظروف معيشية صعبة يفاقمها النقص في خدمات الرعاية الطبية مع خروج عشرات المستشفيات من الخدمة بعدما طالها القصف والمعارك جراء عمليات عسكرية متكررة لقوات النظام.
 
وأضافت أنّ مئات الآلاف يقيمون في مخيمات عشوائية مكتظة تفتقد لمقومات الحياة الأساسية من مياه وكهرباء وشبكات صرف صحي.
 
وداخل خيمة قرب بلدة كفرلوسين الحدودية مع تركيا، تجمّع العشرات من النازحين حول طبيب يعمل لدى هيئة الإغاثة التركية بينما يشرح لهم عن فيروس كوفيد-19 وسبل الوقاية منه.
 
وتنقل الوكالة عن ياسين، النازح مع أولاده وأحفاده من بلدة معارة النعسان إلى كفرلوسين قوله:  "ستحدث كارثة إنسانية إذا وصل المرض إلى المخيمات، بكل ما للكلمة من معنى.. آلاف البشر في المخيم، نحن 14 شخصاً ننام في خيمة واحدة".
 
وفيما يُوزِّع الطبيب الكمامات على الحاضرين مؤكداً ضرورة أن يلتزموا بكافة إجراءات الوقاية، خصوصاً أن عوارض فيروس كورونا المستجد قد تظهر بعد أسبوعين من الإصابة به، إلا أنّ "ياسين" لا يرى أن جلسات التوعية هذه كافية لمنع وصول الوباء إلى المخيم أو الحدّ من انتشاره.
 
ويضيف: "بدلًا من أن تأتوا إلينا للتوعية حول الاحتياطات، من الأفضل أن تضعوا نقطة طبية هنا، وأن تجدوا حلاً لمشكلة الصرف الصحي، أنظروا من حولكم إلى المياه الآسنة".
 
ويوم الأحد الماضي، أعلنت الحكومة السورية رسميًّا أول إصابة بالفيروس في دمشق، لدى شابة قالت إنها قدمت من الخارج.
 
 
ويثير احتمال تفشي الفيروس في سوريا، بعد تسع سنوات من الحرب المدمرة التي استنزفت القطاعات كافة، قلقاً كبيراً خصوصاً في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية، خصوصاً في محافظة إدلب ومناطق سيطرة الأكراد (شمال شرق)، وفق الوكالة.
 
وأرسلت منظمة الصحة العالمية 300 فحص مخبري للكشف عن الفيروس إلى مختبر في مدينة إدلب، وتعمل المنظمة على تأمين ألفي فحص مخبري إضافي، على أن يتم إرسالهم في أقرب وقت ممكن إلى إدلب، وسيصار الأسبوع الحالي إلى إرسال معدات أخرى ضرورية من بينها عشرة آلاف قفاز طبي وعشرة آلاف قناع طبي.
 
وترسل مستشفيات إدلب حاليًّا عيناتها إلى مختبرات في تركيا لفحصها وتحليلها، وفق منظمة الصحة التي حذرت من خطر أن يطال الوباء المخيمات المكتظة بنازحين يعيشون في ظروف تجعلهم عرضة للعدوى في الجهاز التنفسي.
 
 
ومنذ ديسمبر الماضي، نزح نحو مليون شخص من مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) والفصائل المعارضة في إدلب ومحيطها، على وقع تصعيد عسكري لقوات النظام بدعم روسي استمر نحو ثلاثة أشهر، قبل اعلان وقف لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي يستمر منذ السادس من الشهر الحالي.
 
وبحسب الوكالة، لجأ الجزء الأكبر من هؤلاء، وعشرات الآلاف منهم سبق أن نزحوا لمرات عدة، إلى المنطقة الحدودية مع تركيا حيث تنتشر مخيمات النازحين العشوائية أو إلى مدارس ومساجد وأبنية قيد الانشاء تفتقد لأبسط مقومات الحياة والخدمات الرئيسية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان