رئيس التحرير: عادل صبري 11:41 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجارديان: نار ليبيا ستحرق الغرب

الجارديان: نار ليبيا ستحرق الغرب

صحافة أجنبية

تجاهل غربي للأزمة الليبية

الجارديان: نار ليبيا ستحرق الغرب

وائل عبد الحميد 25 مارس 2020 00:16

حذر تحليل أوردته صحيفة "الجارديان" اليوم الثلاثاء، من التجاهل الغربي للحرب الليبية المحتدمة متوقعًا أن تدفع القارة العجوز الثمن باهظًا جراء مثل هذه المبالاة.

وقال، إنّ الأعين  الغربية العمياء تجاه ليبيا سمح للدولة الشمال إفريقية أن تصبح المسرح الرئيسي لحرب الطائرات المسيرة "الدرونز" الرخيصة صينية الصنع والتي باتت السلاح الفعال في تنفيذ حروب الوكالة وتشارك فيها بلدان إقليمية تغذي بها أطراف الصراع".

 

والأسبوع الماضي، صدر بيان بتوقيع بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتونس والجزائر وآخرين دعا الفصائل المتحاربة في ليبيا إلى إبرام هدنة للسماح بمواجهة فيروس كورونا، لكن الحرب ما تزال مشتعلة.

وأضاف التحليل: "يلوح في الأفق شبح  كارثة إنسانية لا سيما وأنّ هناك أكثر من مليونين داخل العاصمة الليبية يعانون من القصف اليومي وانقطاع الطاقة الكهربائية، بسبب غلق المنشآت النفطية مع تهديدات بقطع إمدادات المياه".

ونوّه إلى أن تطلعات قوى إقليمية باتت بمثابة  المحرك الرئيسي للحرب الليبية.

 

بيد أنّ أوروبا لا تبدو مكترثة بالفوضى وعدم الاستقرار الذي يقترب من أبواب القارة العجوز جراء تفاقم الحرب الليبية  بحسب المقال.


وأردف المقال أن الرئيس السوري بشار الأسد بات أحدث حلفاء حفتر.


وبدأ حفتر هجومًا على العاصمة الليبية طرابلس منذ أبريل العام الماضي راغبًا في الإطاحة بحكومة طربلس التي يقودها رئيس الوزراء فايز السراج.


وواصل: "هذا التحالف اتخذ شكلا رسميًا الأسبوع الماضي بافتتاح السفارة الليبية في دمشق.. ما يحدث في ليبيا لا يبدو أنه بات مثار قلق لأي شخص وكأن الصراع برمته لم يعد له وجود"..

 

واستطرد: "ليبيا ليست الحرب المنسية في الشرق الأوسط لكنها الحرب التي يتم تجاهلها، رغم أنها تسبب في انهيار شبه كامل للدولة الشمال إفريقية.".

ويواجه اللاجئون في ليبيا مخاطر تتعلق بقطع المساعدات الدولية لهم بسبب الحظر المرتبط بفيروس كورونا وفقًا لصحيفة "الجارديان".

 

ويتملك الخوف اللاجئين من أن يتم تركهم دون أموال أو طعام في أعقاب تعليق أنشطة المنظمات غير الحكومية أنشطتها مما يزيد من الوضع البائس.

 

واستطردت الجارديان: "الآلاف من لاجئي الدولة الشمال إفريقية الذين اضطروا إلى مغادرة مركز لاجئين في تاجوراء تديره الأمم المتحدة في ليبيا في وقت سابق هذا العام تعتريهم مشاعر القلق خوفًا من حرمانهم من المساعدات بسبب فيروس كورونا.

 

الأسبوع الماضي أعلنت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها سوف تعلق بعض أنشطتها في ليبيا بينها مركز مجتمعي في طرابلس وآخر مخصص لتسجيل اللاجئين الجدد الباحثين عن مساعدة.

 

وعلاوة على ذلك، قررت الوكالة الأممية وقف الزيارات إلى معسكرات الاحتجاز لحين حصول العاملين على معدات الحماية اللازمة.

 

ونقلت الجارديان عن متحدث باسم الوكالة قوله إنه سيتم زيادة وتيرة الاستشارات الهاتفية والتواصل مع قيادات اللاجئين.

 

كما أوقف الوكالة والمنظمة الدولية للمهاجرين جميع رحلات إعادة توطين اللاجئين والمهاجرين على مستوى العالم خوفا من كورونا.

 

وقال لاجئ إريتري في طرابلس: "نحن خائفون من فيروس كورونا وعالقون في بيوتنا".

 

واختتم قائلًا: "إذا استمرت حالة التجاهل تجاه الحرب الليبية، فإن ذلك سوف يزيد التكلفة الإنسانية بسرعة الصاروخ ويبلغ اللا استقرار منحنى يصعب احتواؤه".

 

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان