رأت مجلة ديفينس نيوز الأمريكية أن الصفقة المحتملة بين مصر وإيطاليا لشراء فرقاطتين تمثل دليلا على تقارب الدولة الأوروبية تجاه القاهرة وانعكاسا لتوتر العلاقة بين روما وأنقرة في ظل اشتعال صراع البحر المتوسط.
ونوهت المجلة أن إيطاليا كانت تنحاز إلى تركيا وقطر في دعمها لحكومة السراج الليبية التي يقع مقرها بطربلس.
وبالمقابل، تنحاز مصر وروسيا والسعودية والإمارات إلى جانب الجنرال خليفة حفتر بحسب المجلة.
واستدركت: "بيد أنه خلال الأسابيع الأخيرة، تغيرت ديناميكية الصراع بعد إرسال تركيا قوات لدعم حكومة السراج ضد حفتر على غير رغبة روما التي تدعو للتفاوض على حل لوقف القتال".
وفي نوفمبر الماضي، وقعت تركيا مع حكومة السراج اتفاقا بحريا يرتبط بمناطق تنتمي لليونان وقبرص مما أغضب روما التي انحازت لدول مثل مصر في إدانتها لذلك.
كما أن إيطاليا تشعر بالغضب تجاه سعي تركيا إلى التنقيب عن الغاز في مناطق بحرية تخص قبرص.
وتعاقدت قبرص مع شركة إيني الإيطالية للقيام بأعمال التنقيب في المناطق المذكورة مما يفسر استياء روما تجاه أنقره.
أضف إلى ذلك، تعمل إيني بشكل وطيد مع مصر في أعقاب اكتشاف حقل ظهر الذي يستطيع تلبية احتياجات مصر من الغاز لسنوات قادمة.
ولذلك تتزامن الصفقة المصرية الإيطالية المحتملة مع توتر الصراعات الإقليمية وخلافات الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط، بحسب ديفينس نيوز.
واستطردت أن الطرف الممثل لإيطاليا في صفقة الفرقاطتين هو شركة فينتشانتييري.
وعلاوة على ذلك، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أنباء الصفقة في شهر فبراير الجاري وكذلك الرئيس التنفيذي لـ فينتشانتييري جيوسيبي بونو بعد أيام من التكهنات.
وتابعت المجلة: "الشيء الذي يجعل العرض الإيطالي مغريا لمصر هو أن الفرقاطتين شبه جاهزتين".
وعرضت فينتشانتييري أن تبيع لمصر الفرقاطتين من إجمالي 10 يتم تجهيزها لصالح البحرية الإيطالية.
وكان من المقرر أن يتم تسليم الفرقاطة الأولى، التي تحمل اسم "إيميليو بيانكي" إلى البحرية الإيطالية عام 2021.
أما الثانية فتحمل اسم "سبارتاكو شرجات" ويتوقع تسليمها في شهور قليلة.
ووفقا للتقرير، يبلغ طول السفينة إيميليو بيانكي 144 مترا وتستطيع الوصول إلى سرعة 27 عقدة.
ولفتت إلى أن مصر قد تشتري السفينتين مقابل 1.2 مليار دولار.
