رئيس التحرير: عادل صبري 09:28 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

معهد أمريكي: سد النهضة ذنب ثورة يناير

معهد أمريكي: سد النهضة ذنب ثورة يناير

صحافة أجنبية

سد النهضة

معهد أمريكي: سد النهضة ذنب ثورة يناير

وائل عبد الحميد 19 فبراير 2020 19:50

قال معهد بروكينجز الأمريكي، إنَّ الاضطرابات الداخلية التي صاحبت ثورة 2011 في مصر سبب رئيسي في تحول مشروع سد النهضة الإثيوبي إلى واقع.

 

 

وواصل المعهد البحثي في تقرير على موقعه الإلكتروني: "الحقيقة أنَّ رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ميليس زناوي هو من أطلق مشروع سد النهضة عام 2011 وقتما كانت مصر ممزقة داخليًا بسبب الثورة مما يشير إلى نقص الثقة بين الدولتين".

 

وأشار إلى أنَّ القلق يمتلك المصريين منذ عهد الفراعنة من فكرة إقامة سد على منبع  النيل يعوق تدفق مياه النهر، وليس وليد اللحظة.

 

وأضاف أنه على مدار الأعوام الأخيرة، أصبح سد النهضة مثار جدل متزايد بين إثيوبيا ومصر والسودان.

 

واستطرد: "اكتمل 70% من بناء سد النهضة ومن المتوقع بدء عملية ملء الخزان في موسم المطر للعام الجاري 2020".

 

بيد أن الدول الثلاث لم تصل بعد إلى اتفاق حول عملية الملء والتشغيل بالرغم من أعوام المفاوضات.

 

وتابع المعهد البحثي: "هذا التوتر ليس جديدًا إذ إنّ نهر النيل مثار خصومة بين إثيوبيا والقاهرة على مدار قرون".

 

واستطرد التقرير: "يساهم النيل الأزرق الذي يتدفق من المرتفعات الإثيوبية في أكثر من نصف الفيض السنوي لنهر النيل أما الجزء الباقي فيأتي من النيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة فيكتوريا".

 

وطالما كانت الرواسب الخصبة التي يحملها الفيض الموسمي للنيل الأزرق عماد الزراعة المصرية بحسب التقرير.

 

ومضى يقول: "استخدمت مصر المعاصرة وسائل شتى لحماية حصتها في المصدر الوحيد للمياه العذبة في بلد بلغ تعداد سكانه 100 مليون نسمة".

 

ووفقا للتقرير، فإن إثيوبيا تحتج على حصة مصر التاريخية من المياه وتطالب بتوزيع للمياه يتم بدرجة أكبر من المساواة.

 

بيد أن المفاوضات المتعثرة اكتسبت زخما في الفترة الأخيرة بعد أن دعا الرئيس السيسي الولايات المتحدة للقيام بدور الوسيط في نوفمبر 2019.

 

وعقد وزراء الخارجية والري لمصر وإثيوبيا والسودان سلسلة من الاجتماعات منذ ديسمبر 2019 في واشنطن شارك في بعضها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس.

 

وشهد 13 فبراير أحدث هذه الاجتماعات لكنها لم تسفر عن اتفاق حاسم، وفقا لبروكينجز.

 

ومن المرجح أن يجري وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته لإثيوبيا محاولة أخيرة لإقناع إثيوبيا للتوقيع على اتفاق بشأن النيل.

 

ونوه التقرير إلى  أن الولايات المتحدة حليف أمني وتنموي رئيسي لإثيوبيا حيث تقدم لها سنويا أكثر من مليار دولار.

 


.رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان