رئيس التحرير: عادل صبري 04:52 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجارديان: في شمال سوريا.. الأسد يضع تركيا في مواجهة روسيا من جديد

الجارديان: في شمال سوريا.. الأسد يضع تركيا في مواجهة روسيا من جديد

صحافة أجنبية

الأوضاع في شمالي سوريا تتصاعد

الجارديان: في شمال سوريا.. الأسد يضع تركيا في مواجهة روسيا من جديد

إسلام محمد 09 فبراير 2020 14:14

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تهديد تركيا بالرد على أي هجوم يستهدف مواقع قواتها في شمال سوريا، يشعل التوتر من جديد في المنطقة مع مواصلة قوات الأسد التقدم في المنطقة، ويضع روسيا في مواجهة تركيا من جديد.

 

وأضافت أن التوترات المشتعلة في شمالي سوريا يدفع ثمنها ثلاثة ملايين عالق على الحدود التركية في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ بدء الحرب.

 

وقالت وزارة الدفاع التركية، أمس، إنها ستضرب قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها إذا تعرضت مواقعها العسكرية في إدلب شمال غرب سوريا للخطر، مرددًا بذلك إنذار الرئيس رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي بأنه يجب على الأسد الانسحاب إلى خط وقف إطلاق النار المتفق عليه مسبقًا قبل نهاية فبراير.

 

وقال مدير الاتصالات في حزب أردوغان، فريتين ألتون، إن التصعيد في إدلب، الذي أدى إلى مقتل ثمانية من أفراد الجيش التركي الاثنين أمر غير مقبول، ولا يمكن التسامح معه.

 

وأضاف أمام منتدى إعلامي تركي - سوري في إسطنبول أمس: "سنطلب المساءلة عن شهدائنا، مكان بشار الأسد في المستقبل ليس القصر الرئاسي بل محكمة العدل الدولية في لاهاي".

 

وتسعى تركيا إلى دعم اتفاق لإلغاء التصعيد في إدلب وقع موسكو  في 2018، ولقد خرق الجانبان وقف إطلاق النار بشكل روتيني، ولكن تصاعدت حملة استنزاف من جانب سوريا منذ سيطرت جبهة تحرير الشام، التابعة لتنظيم القاعدة، على معظم المنطقة العام الماضي.

 

وأضافت الصحيفة، أن الهجوم الذي شنه النظام في ديسمبر الماضي، أدى لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 مدني في غارات جوية استهدفت المستشفيات والأسواق والمخابز.

 

وتدخلت تركيا عسكريًا في سوريا ثلاث مرات في عمليات ضد داعش والقوات التي تقودها الأكراد والتي تدعمها الولايات المتحدة والتي تعتبرها تهديدًا للإرهاب، لكنها لم تهاجم مطلقًا قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها.

 

منذ المصادمات النادرة بين قوات الحكومة التركية والسورية، حثت أنقرة موسكو على إقناع حلفائها السوريين بإنهاء هجوم إدلب، وكان من المقرر أن يلتقي وفد روسي السبت مع مسؤولين أتراك لمناقشة الوضع.

 

ونقلت الصحيفة عن دارين خليفة، المحلل السوري البارز في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات قوله: رغم تعاونهم في العديد من المجالات في سوريا، هناك للأسف العديد من قضايا الاتصال الصارخة بين أنقرة وموسكو".

 

وأضاف: "لا يزال روسيا والأسد يمضيان قدما في هذا الهجوم رغم حقيقة أن أنقرة كررت خطوطها الحمراء لأنها قللت من أهمية الاستقرار في إدلب بالنسبة لتركيا، لقد أغلقت قوات الأسد عشرات المدن والقرى في جنوب إدلب خلال الأسبوعين الماضيين.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان