بدأت مواقع عبرية في الترويج لأماكن يمكن للإسرائيليين زيارتها في السعودية، وذلك بعد ساعات من "قرار تاريخي" سمحت بموجبه إسرائيل لمواطنيها بالسفر إلى المملكة التي لا تربطها بها حتى الآن علاقات رسمية.
وعلق موقع "walla" على المرسوم الذي وقّعه في وقت سابق الأحد، وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي ويمنح الإسرائيليين تصريح الخروج إلى السعودية.
وقال: "السعودية مفتوحة أمام الغرب، وحتى أمام الإسرائيليين للحج والأعمال، إذن ما الذي يمكن رؤيته؟". بدءًا من أكبر واحة صحراوية في العالم مرورًا بمهرجانات على ساحل البحر الأحمر وزيارة أقدم مساجد العالم وصولًا إلى مواقع تعود لعصور ما قبل التاريخ، والتنزه في الطبيعية والقمم الخضراء".
واعتبر الموقع أن قرار السماح للإسرائيليين بالسفر إلى السعودية ربما كان في الأيام الأكثر هدوءا العنوان الرئيسي في مواقع الأخبار.
وأضاف أن كثرة الأحداث السياسية والسياسية التي ظهرت تباعًا بكثافة شديدة حالت دون حصول خبر السماح للإسرائيليين بالسفر للمملكة على الاهتمام الكافي.
وتابع :"تعد السعودية أكبر دولة بالشرق الأوسط بمساحة تصل إلى نحو 2,150,000 كم. وتحتل المملكة المركز الـ 13 في العالم من حيث المساحة. وتتنوع المناظر الطبيعية بها وتشمل الصحارى الشاسعة، والشواطئ البكر والجبال الرائعة".
وذكر الموقع أنه كجزء من انفتاح السعودية أمام العالم ستشهد العام الجاري العديد من المهرجانات التي تعكس الثقافة المحلية، ومهرجان أفلام دولي سيتم تنظيمه في مارس المقبل على شاطئ البحر الأحمر باسم Red Sea International Film Festival.
ولفت "walla" إلى أن ما وصفه بالانفتاح السعودي يأتي على خلفية "رؤية 2030"، التي تبنتها المملكة وتهدف إلى تقليص اعتمادها على النفط، وعرض وجه آخر للعالم في المجالي السياحي والاقتصادي والثقافي.
وأفرد الموقع مساحة للحديث عن أهم المواقع في السعودية ومن بينها جدة التي وصفها بـ "الواحة الواقعة على البحر الأحمر"، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وجبال عسير، واللوحات الصخرية القديمة في منطقة حائل.
يشار إلى أن المرسوم الذي وقعه "درعي" يمنح الإسرائيليين تصريح الخروج إلى السعودية بعد التنسيق مع جهات إسرائيلية بينها الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية.
وسيكون مسموح للإسرائيليين السفر إلى السعودية "للمشاركة في اجتماعات تجارية أو بحثاً عن الاستثمارات على ألا تتجاوز مدة الزيارة 9 أيام"، إضافة لأغراض الحج والعمرة بالنسبة للمسلمين في إسرائيل.
وينظر للقرار باعتباره إشارة جديدة على التقارب بين السعودية وإسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تغريدة على زيارة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (مقرها مكة) محمد العيسى، معسكر الاعتقال النازي "أوشفيتز- بيركينو"، في بولندا، للمشاركة بالذكرى الـ 75 لتحريره.
واعتبر نتنياهو أن زيارة العيسى الذي سبق وشغل منصب وزير العدل السعودي هي "علامة أخرى على التغيير في موقف الهيئات الإسلامية وبالطبع الدول العربية تجاه إسرائيل والمحرقة واليهود".
كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في وقت سابق أيضاً اليوم أن "صفقة القرن" المقرر إعلان تفاصيلها خلال الساعات المقبلة تقترح توفير مبلغ 50 مليار دولار لتمويل المشروعات في المناطق المخصصة لإقامة دولة فلسطينية على مساحة 70% من أراضي الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن مصادر مقربة للبيت الأبيض قالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكون ضمن آخرين بالخليج تعهدوا أمام الأمريكيين بتوفير المبلغ المطلوب.
