قارنت قناة إسرائيلية، بين القدرات العسكرية لكل من مصر وتركيا في ظل ما وصفته بالتوترات المتصاعدة بينهما في ليبيا، وسط إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية بين القاهرة وأنقرة، مشيرة إلى أن الجيش المصري يتفوق عسكريا برا وجوًا.

 

جاء ذلك في تقرير للقناة (12) الإسرائيلية نشرته اليوم السبت 25 يناير 2020 بعنوان "التوترات التي تهز الشرق الأوسط".

 

 

وبحسب القناة فإن لدى كل من مصر وتركيا جيوش ضخمة من المنظور العالمي وسيؤثر أي صراع عسكري بينهما بلا شك على المنطقة بأسرها.

 

ولفتت إلى أن هناك بعض الاختلافات بين الجيش المصري والجيش التركي تتعلق بأعداد الجنود والميزانية والمشتريات وغيرها.

 

 

وقالت "الميزة الرئيسية للمصريين هي الموقع. مصر تحدها ليبيا فيما يتعين على تركيا القيام بعملية لوجستية معقدة للوصول إلى ساحة القتال".

 

 

وأضافت :"تتزايد قوة الجيش المصري بشكل لا يتناسب مع البلد وميزانيته والتهديدات التي يواجهها. أنفقت مصر الكثير من المليارات في شراء الطائرات المقاتلة والمروحيات والسفن والغواصات وحتى حاملات الطائرات".

 

وتابعت :"كما أقامت مصر قواعد جديدة وبنى تحتية ضخمة في أنحاء البلاد. يبلغ تعداد الجيش المصري 400 ألف جندي بالخدمة وعدد مماثل من الاحتياط يتدربون بشكل مكثف، بما في ذلك مع جيوش أجنبية".

 

ولدى مصر ما لا يقل عن 1360 دبابة أبرامز التي تعتبر الأكثر تطوراً في العالم، وقبل عامين طلبت من روسيا 400-500 دبابة أخرى من طراز T-90.

 

وتابعت القناة الإسرائيلية :"بشكل كلي يبلغ عدد الدبابات التي يملكها الجيش المصري 4000 دبابة على الأقل، وهو العدد المحترم إن لم نقل المقلق. ناهيك عن منظومة الصواريخ الأرض- أرض والقذائف الصاروخية".

 

وقالت إن معطيات تسلح الجيش التركي تثير الإعجاب هي الأخرى، موضحة أنه خلال الأعوام الأخيرة اشترت أنقرة القليل من الطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة (بدون طيار)، إضافة إلى بطاريات الدفاع الجوي (مضادة للطائرات) الروسية من طراز S-400.

 

وأضافت "لكن من الناحية ناحية الكم تعتبر هذه أعداد صغيرة إذا ما قورنت بتعاظم قوة الجيش المصري".

 

 

"منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان تقلص الجيش بشكل كبير من أكثر من 500 ألف إلى نحو 350 ألف جندي. تم تخفيض معايير الضباط والجنرالات، وزج بأصحاب الخبرة في السجون أو تمت إقالتهم، وحل محلهم ضباط مخلصون لكنهم غير مؤهلين دائماً"، زادت القناة الإسرائيلية.

 

ولدى تركيا نحو 1700 دبابة غالبيتها قديمة. لكن من بينها أيضاً 341 دبابة ألمانية من طراز ليوبارد 2 تم ترقيتها.

 

وأوضحت القناة "12" أن الأنظمة القتالية التركية التي عفا عليها الزمن، مثل مئات الدبابات من نوع M-60 جرى ترقيتها وتحسينها في إسرائيل.

 

القوات الجوية

تمتلك مصر واحدة من أكبر القوات الجوية وأكثرها تطوراً في المنطقة، وتتمتع من الناحية العددية والتكنولوجية، بمكانة متميزة في العالم مع ما مجموعه 1092 طائرة مختلفة، بينها واحدة من أكبر أساطيل طائرات F-16 في العالم التي تضم 168 وحدة.

 

كذلك تمتلك القوات الجوية المصرية طائرات من طراز ميراج 2000، النموذج الفرنسي من طراز F-16، بالإضافة إلى طائرات رافال وميج 29.

 

وبشكل عام، تمتلك مصر ما مجموعه 55 طائرة مقاتلة، و293 مروحية بينها 81 مروحية هجومية. وهو الأسطول الضخم الذي وضع مصر في المركز الـ 9 من 137 دولة وفق موقع. global fire power.

 

وتابعت القناة الإسرائيلية :"على الورق لدى تركيا أيضا قوات جوية قوية بـ 1067 طائرة مختلفة. ولدى الطيران التركي (المركز الـ 14 عالميا) 414 مقاتلة بينها 158 طائرة F-16، إضافة إلى بضعة عشرات من طائرات الفانتوم القديمة والتي تم ترقيتها في إسرائيل.

 

وللأتراك- بحسب القناة- أسطول مروحيات عملاق بنحو 400 مروحية بينها 94 مقاتلة بينها 50 من طراز T-129 المصنعة محلياً.

 

لكن مشكلة الطيران التركي، أنه تضرر بشدة نتيجة محاولة الانقلاب الفاشلة ووصل الأمر إلى عدم وجود عدد كاف من الطيارين.

 

سلاح البحرية

"تمتلك مصر أسطولا ضخما مكونا من 319 سفينة من أنواع مختلفة، بما في ذلك 16 سفينة صواريخ تم شراؤها من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا، وتمتلك القوات البحرية المصرية بعض القطع القديمة، إلا أنها بدأت في العقد الماضي ثورة حقيقية من خلال عمليات الشراء الوحشية"، وفق القناة الإسرائيلية.

 

 

وبلغت ذروة المشتريات البحرية المصرية بعد أن اشتروا من الفرنسيين حاملتي مروحيات عملاقة من نوع "ميسترال"، واللتين بخلاف قدرتهما على نقل آلاف الجنود بما في ذلك المدرعات والدبابات، تحملان 48 مروحية هجومية من طراز كاموف 52 تم شراؤها من الروس.

 

ومضت القناة "كل مروحية من هذا الطراز مزودة بمدفع 30 ملم وصواريخ موجهة. ولدى المصريين 45 زورقا هجوميا سريعا ونحو 20 سفينة إنزال. ويعد أسطول الغواصات صغيرا، بـ 6 قطع بينها 4 غواصات روسية قديمة. لكن هناك غواصتين من طراز U-209 تم بناؤهما على يد الألمان الذين سيسلمون المصريين 4 غواصات بشكل عام".

 

"أما الأسطول التركي فيعد واحدا من الأكبر في المنطقة. لاسيما الغواصات. ولدى البحرية التركية ما مجموعه 194 سفينة حربية من بينها 26 سفينة صواريخ، و 19 سفينة هجوم سريع وأسطول إنزال بحري ضخم مع 52 سفينة ولواء مشاة بحرية يبلغ قوامه 4500 مقاتل"، تابعة القناة "12".

 

والسفن التركية مكدسة بالمعدات والصواريخ الأمريكية المتطورة وتعد ذراع استراتيجية قوية وماهرة، وتجري في كثير من الأحيان تدريبات مع أساطيل أجنبية. ومع ذلك، فإن القوة الرئيسية في الذراع البحري لتركيا هي أسطول الغواصات المكون من 12 قطعة طورها الألمان خصيصا لهم.

 

 

وختمت القناة تقريرها بالقول :"تدير تركيا حاليا مشروعا ضخما لبناء أربع سفن صواريخ جديدة، وأربع سفن أخرى بها أنظمة دفاع مضادة للصواريخ والطائرات، وكذلك يخطط الأتراك لاقتناء سفينة من شأنها تنفيذ عمليات إنقاذ معقدة من غواصات في محنة".

 

الخبر من المصدر..