أبدت سيدة ألمانية من بلدة "فيسمار" تدعى "أنجا فيجنر"، كانت في زيارة إلى مصر، احتراما كبيرا للأمهات  المصريات اللاتي يعشن تحت خط الفقر وفي ظروف قاسية، بحسب صحيفة "أوستزي تسايتونج" الألمانية .

وقابلت السيدة الألمانية والدة الأخوين يوسف ( 7 سنوات ) وأحمد  (11 سنة) وأبدت لها  تقديرا كبيرًا لما عانته من ظروف قاسية للغاية، حيث يعاني إبنيها  من إعاقات شديدة ، وتضرر شديد بالجهاز العصبي، ولا يستطيعان الركض، أو تناول الطعام بمفردهما، أو التحدث.

 وأوضحت أنها  تأثرت بشدة بقوة الأم وتفاؤلها وإشراقها ، رغم ظروفها الصعبة للغاية"

وفقا لنقرير الصحيفة، تم انتشال الأطفال وأمهاتهم من القرى المحيطة في حافلة صغيرة حتى يتمكن الأطفال من الحصول على العلاجات اللازمة. ويعاني العديد من الأطفال من الشلل الدماغي ، الذي يصاحبه اضطرابات الحركة وانخفاض الذكاء وضعف البصر والسمع وأعراض خطيرة أخرى.

وعملت الألمانية " أنجا فيجنر"  لمدة سبعة أسابيع تقريبًا في مؤسسة الهرم الصغير لرعاية الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ودعم الفقراء، وتواجدت لدعم الأطفال المعاقين وأمهاتهم في محافظة الأقصر المصرية.

وعن عملها التطوعي في مصر، كتبت  الألمانية "فيجنر" في تقريرها الأخير  أن العديد من العائلات المصرية في القرى والأرياف تعيش في فقر مدقع، متسائلة في تقريرها:  "كيف تنفق تلك  العائلات؟   في ظل أسعار المواد الغذائية بالنسبة لهم، بالإضافة إلى تكاليف الكهرباء والمياه،  لا مفر من حدوث نقص في التغذية والعناية الجيدة أثناء الحمل ، مما قد يؤدي  له عواقب وخيمة."

لفتت "فيجنر" إلى أنها ستواصل دعم مؤسسة  "الهرم الصغير"، موضحة أن المشروع قريب من قلبها وأنها تآمل في  التمكن من إلقاء نظرة ثاقبة على هذا العمل القيم."

وأشارت أنها  لا تريد أن تصف عملها  في مصر بالعمل الرسمي ، بل كان إثراء من جميع النواحي.

وأضافت  "فيجنر": " لقد مر الوقت بسرعة،  كانت زياراتي القصيرة لمصر مكثفة للغاية.  لقد عدت بانطباعات عميقة وسعيدة  شجعتني  على مواصلة خطتي  لدعم مؤسسة  "الهرم الصغير".

واستطردت السيدة الألمانية: "استقبلني فريق مؤسسة  "الهرم الصغير" بالترحاب، وكان الأطفال منفتحين منذ البداية، وكانوا متشوقين للتعرف  علي"

 وتابعت:  "مهاراتي في اللغة العربية  ليست جيدة، لكن هذل لم يكن عائقا لي، لدجة أنني تمكنت  في بضعة أيام من كسب ثقة  الأمهات وأثرت فضولهن أيضًا"

ومضت "فيجنر" تقول: الأطفال  سعداء برغم الظروف المعيشية الصعبة، وبالتشاور مع السيد أحمد ، مدير مؤسسة الهرم الصغير ، كانت مسؤولياتي هي رعاية الأطفال الذين كانوا ينتظرون علاجهم ، والاتصال بأمهاتهم ، عبر مرافقتي  زينب ، الأخصائية الاجتماعية المخولة  بالزيارات المنزلية "

وبحسب الصحيفة وثقت الألمانية "فيجنر" إنهاء إنشاء شبكة صرف لعائلة تدعى بعائلة "غريب".

رابط النص الأصلي