رئيس التحرير: عادل صبري 08:06 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

نص التحقيقات الفرنسية في حادث تحطم طائرة مصرية عام 2016

نص التحقيقات الفرنسية في حادث تحطم طائرة مصرية عام 2016

صحافة أجنبية

ضحايا طائرة مصر للطيران عام 2016

نشرتها وول ستريت جورنال..

نص التحقيقات الفرنسية في حادث تحطم طائرة مصرية عام 2016

محمد عمر 02 يناير 2020 21:30

ادعت جهات تحقيق فرنسية، أن شركة مصر للطيران متهمة بما سمتها، "إخفاقات تتعلق بالصيانة والأمان" والتي أدت إلى وقوع حادث تحطم طائرة تابعة لها أثناء توجهها من باريس إلى القاهرة عام 2016، وفقا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن وثائق سرية مسربة.

 

وأوضحت تلك الوثائق أن الطائرة تعرضت لأعطال ميكانيكية خلال الخمس رحلات طيران السابقة لحادث التحطم، وأن تلك الأعطال لم يتم إصلاحها من جانب فريق الصيانة بالشركة.

 

وقالت أيضا إن قمرة القيادة كان بها تسريب للأكسجين وتسبب حريق بها إلى تعطيل الطائرة. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية أرجعت الحادث إلى تعرض الطائرة لحادث إرهابي.

 

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إنها تحصلت على نتائج التحقيقات السرية، الجارية بشأن حادثة تحطم طائرة "إيرباص A320 " التابعة لـ"مصر للطيران"، عام 2016، فوق البحر المتوسط، والتي أسفرت عن مقتل جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 66 شخصا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين الفرنسيين أرجعوا في تحقيقاتهم سبب تحطم الطائرة، إلى تجاهل الطيارين والفنيين في “مصر للطيران”، لبعض العيوب والأعطال في الطائرة، سبقت حادثة 2016 المميتة.

 

وقالت الصحيفة إن وثائق سرية حصلت عليها كشفت أن: "التحقيق القضائي الفرنسي، يزعم أن عمليات الصيانة والسلامة في شركة مصر للطيران، تركت الطائرة غير آمنة في الأيام التي سبق تحطمها".

 

وتابعت: "وقع قبل تحطم الطائرة بأيام تسرب للأكسجين عالي الضغط في قمرة القيادة، ما كان يمكنه أن يسبب حريق محتمل يعطل الطائرة".

 

وقالت الوثائق إن الطائرة سجلت أخطاء ميكانيكية خطيرة في رحلاتها الخمس الأخيرة، وفقا للرسائل الآلية التي أرسلتها الطائرة، ولكن الطيارين ومسؤولي الصيانة تجاهلوها، واطلعت عليها "وول ستريت جورنال".

 

وزعمت أحد الوثائق "قبل مغادرة الطائرة القاهرة متوجهة إلى باريس في رحلتها قبل الأخيرة، كان يجب فحصها خلال رحلاتها الأربع السابقة، وكان يجب ألا تغادر القاهرة بعد ظهور الأعطال المتكررة التي لم يتم الإبلاغ عنها من فرق الصيانة المتعاقبة".

 

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الوكالة الفرنسية للتحقيق في حوادث الطيران، رفضت منح القضاء الفرنسي بيانات “الصناديق السوداء” الخاصة بالطائرة، ولكن القاضي تحصل على تلك البيانات وفق أمر تفتيش قضائي لمقر الوكالة في عام 2018.

 

ولكن سباستيان بارتي، المتحدث باسم الوكالة الفرنسية للتحقيق في حوادث الطيران، قال لـ"وول ستريت جورنال":

"لا يسمح لنا بنشر أي معلومات حول تحقيق السلامة إلى أي أطراف ثالثة، لأننا لا نقود عمليات التحقيق بل الجانب المصري، والسلطات المصرية هي من عليها الموافقة على تلك الطلبات".

 

وردت مصر في وقت سابق، على تقارير فرنسية عديدة، تحدثت عن أسباب سقوط طائرة "مصر للطيران" عام 2016.

 

وأعلنت وزارة الطيران المصرية في بيان أصدرته في أبريل 2019، أنها "تحرص على عدم الإدلاء بأية معلومات فنية تخص حادث سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من فرنسا؛ نظرا لإحالة التحقيق إلى النيابة العامة، كونها الجهة المنوط بها حاليا التحقيق في الحادث، ويرجع إليها فيما يتعلق بهذا الشأن".

 

كما نفت النيابة العامة المصرية، في 9 يوليو 2018، صحة الأنباء المتداولة حول اندلاع حريق هو سبب سقوط طائرة "مصر للطيران" في 2016.

 

وقالت النيابة في بيان صادر عن مكتب النائب العام نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن التحقيقات ما زالت جارية، بشأن طائرة مصر للطيران، التي تحطمت في 2016 خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة.

 

وأوضحت أن "الثابت من تقارير الطب الشرعي، أنه تم العثور على بقايا مواد متفجرة بأشلاء الضحايا".

 

وقال بيان النيابة العامة: "ما أثير من تصريحات في المواقع الإخبارية مفادها تحديد سبب سقوط الطائرة بحدوث حريق في قمرة قيادتها، قول لا يستند إلى أساس، وأن التحقيقات في هذا الخصوص ما زالت جارية".

 

وأضاف البيان "الثابت من تقرير مصلحة الطب الشرعي أنه تم العثور على بقايا مواد متفجرة بأشلاء الضحاي،ا وبعض المواد المعدنية والبلاستيكية والصلبة من حطام الطائرة، والملتصقة بتلك الأشلاء المعثور عليها في موقع الحادث".

 

كما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، في يوليو 2018، أن التحقيقات الجارية في تحطم طائرة مصر للطيران في مايو من العام 2016 تجري بشكل مستقل، معربة عن أمنيتها أن تؤدي التحقيقات إلى نتائج بالتعاون مع الجانب المصري.

 

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آنييس فان دور مول، في بيان رسمي: "نتمنى أن تؤدي أعمال مكتب التحقيق والتحليل حول تحطم الطائرة المصرية وبالتعاون مع السلطات المصرية إلى كشف الحقيقة عن المأساة التي أدت لمقتل 66 شخصاً بينهم 15 من مواطنينا، وذلك احتراما لذكراهم".

 

واعتبرت فان دور مول بأن مكتب التحقيق والتحليل، الذي يتولى التحقيق في الحادث، يعد "سلطة مستقلة  تبت بالنتائج وفق تحليلاتها ودراساتها".

 

ولم تنشر مصر تقريرا نهائيا حول الحادث حتى الآن.

وأسفر الحادث عن مقتل كل من كانوا على متن طائرة "مصر للطيران"، وعددهم 66 راكبا بينهم 12 فرنسيا.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان