تبدو إسرائيل مرعوبة من الصعود المطرد الذي يحققه السياسي اليساري جيرمي كوربن زعيم حزب العمال البريطاني وإمكانية فوزه برئاسة الحكومة.
وقال موقع تايمز أوف إسرائيل في تقرير اليوم الخميس: "جريمي كوربن هو أكثر سياسي يحظى بشعبية بين البريطانيين من الذين يملكون وجهات نظر مناهضة للسامية"
ووفقا لاستطلاع رأي فإن 67% من البالغين البريطانيين الداعمين بقوة للسياسي اليساري يحملون على الأقل رأيا واحدا "مناهضا للسامية"، بينما يحمل 33% من مناصريه 4 أو أكثر من تلك الآراء".
وبحسب التقرير، فإن الاستطلاع أجرته ما تسمى "الحملة ضد مناهضة السامية".
ونقل تايمز أوف إسرائيل عن جدعون فالتر، الرئيس التنفيذي للحملة المذكورة قوله: "جيرمي كوربن الآن هو السياسي الذي يتم اختياره لمناهضته للسامية".
يأتي ذلك في ظل تقارير تفيد بزيادة شعبية كوربن بين صفوف البريطانيين حيث استطاع تقليل الفجوة مع رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وتدخل حملة الانتخابات العامة البريطانية أسبوعها الأخير حيث سيحدد الاقتراع المنتظر مصير من يحكم الدولة الأوروبية بعد شهور طويلة من التعثر وعدم الوصول إلى اتفاق بريكسيت حاسم وسلسلة من الاستقالات.
وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من اعتذار كوربين عن التصريحات المناهضة للسامية لكنه رفض تكرار ذلك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأسبوع الماضي.
وكشف استطلاع نشره مركز البحوث البريطاني الإسرائيلي اليوم الخميس أن 14% من البريطانيين يدعمون مقاطعة إسرائيل.
كما رفض 18% من البريطانيين الاتفاق مع فكرة أن كره إسرائيل وطرح تساؤلات حول حقها في الوجود يمثل "معاداة للسامية"، بينما بلغ نسبة الموافقين 45%، والمترددين 36%.\
وأظهر استطلاع رأي آخر أن 84% من يهود بريطانيا يعتبرون كوربن "تهديدا".
كما رأى أكثر من 80% من يهود بريطانيا أن حزب العمال البريطاني "يأوى معاداة السامية".
وقال 42% من يهود بريطانيا إنهم فكروا في مغادرة المملكة المتحدة جراء زيادة ما وصفوه بـ "معاداة السامية": على مدار العامين الماضيين.
يشار إلى أن كوربن من مواليد 26 مايو 1949، ويتقلد رئاسة حزب العمال البريطاني المعارض منذ عام 2015 وهو عضو مجلس العموم عن دائرة إسلنجتون الشمالية منذ عام 1983.
ومن أبرز مواقف كوربن السياسية رفضه لمشاركة بلاده في حرب العراق بقيادة رئيس الوزراء السابق توني بلير، وتأييده لإشراك حماس في عملية السلام بالشرق الأوسط، ومعاداته لسياسة إسرائيل ضد فلسطين.
