بينما تسعى العديد من المنظمات الحقوقية في شتى بلدان العالم إلى تقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية للموظفين إلى أقل من معدلها الحالي (40 ساعة)، نجد أن الوصول إلى خمسة أيام عمل يمثل حلما ما يزال بعيد المنال في فيتنام.

راديو صوت أمريكا ذكر في تقرير اليوم الأربعاء أن عدد ساعات العمل التي تتجاوز طاقة الفرد تمثل مشكلة للعائلات في فيتنام وتؤثر سلبا على السعادة.

ونقل التقرير عن السياسي الفيتنامي  نجوين ثين نهان أحد أبرز  المناصرين الداعين إلى تقليص ساعات العمل إلى 40 ساعة  أسبوعيا قوله: "العائلات غير السعيدة لديها العديد من الأفراد الذي يعملون فوق طاقتهم".

وباعتبار فيتنام إحدى الدول القليلة الشيوعية التي ما زالت قائمة في العالم، فإن قانون العمل لديها ينص على 48 ساعة وستة أيام أسبوعيا.

يأتي ذلك رغم أن بعض البلدان الأخرى باتت تناقش تساؤلات  إذا ما كان العمل 40 ساعة أسبوعيا مثمر أم أن الأمر يتطلب المزيد من الراحة.
 

واستطرد التقرير: "بلدان مثل تشيلي وأستراليا استطاعت الوصول إلى معدل عمل للموظفين يقل عن 35 ساعة أسبوعيا".

ولفت الراديو الأمريكي أن هناك توجها لدى الحكومة الفيتنامية في هذا الصدد حيث تمارس  ضغوطا على الشركات لتقليل عدد ساعات العمل وتدرس إصدار قانون رسمي بذلك.

ويرى الكثير من الحقوقيين  أن دفع الموظفين إلى العمل ساعات أطول لا يزيد معدل إنتاجيتهم لافتين كذلك إلى الضغوط التي تعاني منها العائلات في هذا الشأن.

وأردف نجوين: "هل نريد من أزواجنا أو زوجاتنا أو أطفالنا العمل لساعات طويلة يوميا على مدار العام؟

ويمارس اتحاد شباب الحزب الشيوعي الفيتنامي ضغوطا لتقليص عدد أيام العمل في الأسبوع وفقا لراديو صوت أمريكا.

رابط النص الأصلي