رئيس التحرير: عادل صبري 08:50 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسوشيتد برس: سد النهضة «كابوس» يلاحق الفلاحين المصريين

أسوشيتد برس: سد النهضة «كابوس» يلاحق الفلاحين المصريين

صحافة أجنبية

مخاوف مصرية من سد النهضة الإثيوبي

أسوشيتد برس: سد النهضة «كابوس» يلاحق الفلاحين المصريين

محمد عمر 04 ديسمبر 2019 12:53

واصلت الصحف الأجنبية اهتمامها، بالمباحثات التي اختتمت أعمالها مؤخرا، في القاهرة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي.

 

وقالت صحيفة إيست أفريكان: إن المناقشات الفنية بين الدول الثلاث في طريقها لتحقيق تقدم كبير، مضيفة أن القاهرة وأديس أبابا قد تقدمان بعض التنازلات من أجل الوصول لحل وسط. وأشارت إلى أنه ينبغي على الدول الثلاث خلال المرحلة المقبلة العمل على بحث النتائج التي توصلت إليها اللجنة الفنية الثلاثية دون تكرار النزاع الذي وقع في مباحثات الخرطوم في أكتوبر الماضي.

 

وقالت وزارة الري والموارد المائية في بيان لها عقب الاجتماعات إنه تم الاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثالث والمقرر عقده في الخرطوم خلال الفترة 21-22 ديسمبر 2019.

 

ومن المقرر عقد اجتماع وزاري في واشنطن في 9 ديسمبر لتقييم نتائج الاجتماعين الأول والثاني وما تم إحرازه في موقف المفاوضات بين الدول الثلاث.

 

وفي غضون ذلك، سلطت وكالة أسوشيتد برس وصحيفة الجارديان الضوء على المخاطر التي تواجهها مصر على صعيد الأمن المائي مع اقترابها من أزمة مائية حتمية بحلول 2025.

 

وجاء في التقرير الذي نشرته أسوشيتد برس، أنه في ظل ظلال شجرة ، انضم محمد عمر إلى مزارعين آخرين يتشاحنون حول من الذي يسقي محاصيلهم أولاً، بعدما تضاءلت الإمدادات من مياه النيل إلى قناة مجاورة، حتى بات سد النهضة كابوسا يطاردهم.

 

المشهد يذكر بالفيلم الشهير "الأرض"، الذي أنتج قبل نحو 50 عاما، وأخرجه المخرج الشهير يوسف شاهين، وكان يتحدث عن ندرة المياه، والصراع بين المزارعين على أحقية الري.

 

قال عمر ، 65 عاماً ، والذي تقع مزرعته في قرية على مشارف محافظة الجيزة: "أحتاج إلى الماء لتغذية التربة قبل أن تصل إلى الآخرين". وأضاف "نحن نعتمد على مياه النيل التي تنقص بشكل خاص خلال فصل الصيف، مما يجعلنا نعاني في سقي الزرع".

 

وتعاني مصر لسنوات من أزمة مياه حادة ينحى باللائمة فيها إلى حد كبير على النمو السكاني ، ويحاول المزارعون الاستفادة إلى أقصى حد من نقص الإمداد. ولكن هناك عوامل أخرى تشمل التغير المناخي في تجفيف النيل ، وتلوث المياه بسبب تصريف مياه الصرف الصحي وكذلك النفايات الصناعية والبلدية، فضلا عن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا حاليا.

 

وقد سيطر القلق المتزايد على المزارعين المتوترين بالفعل مع اقتراب الانتهاء من سد إثيوبيا العملاق على النيل الأزرق ، وهو رافد رئيسي للنيل. وترى مصر أن بناء هذا السد يمثل تهديدًا وجوديًا يمكن أن يقلل بشدة من إمدادات المياه. لكن إثيوبيا تصر على أن حصة مصر من المياه لن تتأثر.

 

يضيف المزارع عمر: "سيكون ذلك دمارًا لنا جميعًا ولأراضينا الزراعية. كيف سنكون قادرين على الحفاظ على أعمالنا بعد ذلك؟.. ويقول أحمد ، وهو مزارع يبلغ من العمر 23 عامًا: "إذا لم نتمكن من دعم أنفسنا ، فكيف ستحصل بقية البلاد على الطعام؟".

 

ويوما الاثنين والثلاثاء الماضيين، كانت مصر تستضيف مباحثات مع السودان وإثيوبيا حول مشروع سد النهضة العملاق، وتم الاتفاق على لقاء أخير في شهر يناير 2020 .

 

وقال هاني رسلان المحلل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في القاهرة: يجب التوصل لحل نهائي بحلول يناير، وإلا فإن مصر ستكون عرضة للمخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي لا يمكن التغلب عليها.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان