في مقال بصحيفة نيويورك تايمز اليوم الاثنين، وصف بوب باور مستشار البيت الأبيض السابق في إدارة أوباما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه الكابوس الأسوأ منذ تأسيس الولايات المتحدة.
وأضاف: "حلفاء ترامب الجمهوريون في الكونجرس يلجأون لوسائل دفاع مختلفة ضد عزل الرئيس آملين أن تجدي إحداها".
واستطرد: "إنهم يقولون إن ترامب لم يسع إلى إبرام مساومة سياسية فاسدة مع أوكرانيا، ويرون أنه حتى إذا فعل هذا فقد فشل في تحقيق هذا المأرب، وأن مجرد المحاولة تهمة لا تستدعي العزل".
وتابع: " إنهم يزعمون أن ما فعله ترامب ليس واضحا واصفين الدليل ضده بأنه ليس جديرا بالمصداقية".
وواصل باور: "الأمر مربك جدا لكن القصة الأكبر- القصة الدستورية المهمة- لا تتمثل في عدم تماسك دفاع الرئيس لكنها تتخطى ذلك في كون ترامب وحزبه يكشفون محدودية العزل عندما يكون رد فعل على رئيس دهماوي".
وفسر ذلك قائلا: "مؤسسو الولايات المتحدة عبروا عن خشيتهم من تأثير الزعماء الدهماء على النظام الدستوري".
وأشار باول إلى أن الاستبدادية أمر متوقع عندما يحقق زعيم دهماوي فوزا انتخابيا، حيث يتم تحقيق السلطوية من خلال الكذب الممنهج على العامة، والتشهير بالمعارضة، وادعاء الحق في التنصل من الدستور والقانون بغية تحقيق ما يعتبره الرئيس الدهماوي "يصب في مصلحة الشعب".
ولفت أن فكرة عزل الرئيس جرى خلقها لحماية الولايات المتحدة من هؤلاء الدهماء.
بيد أن ذات السلوكيات التي تستوجب العزل تقدم للأسف وسائل تملص للزعيم الدهماوي بحسب المقال.
وفسر ذلك قائلا: "الرئيس ترامب يستغل بشكل كامل منهج الدهماء، ويرفض شتى أنواع التعاون مع مجلس النواب، ويكذب مرارا وتكرارا ويزيف الحقائق، ويحشد الحشود العامة لنشر تلك الأكاذيب، ويهاجم مصداقية ودوافع وحتى وطنية الشهود".
نمط ترامب في الجدال يتسم بأنه "عدواني قح" بحسب الكاتب.
وأشار باور إلى أن حلفاء ترامب يحاولون تصوير العزل بأنه محاولة لإلغاء الانتخابات التي صعدت به إلى البيت الأبيض.
ورأى السياسي السابق أنه من المستحيل أن يفعل ترامب كما فعل الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون الذي فُتح ضده تحقيق عزل وبعث رسالة إلى رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب آنذاك قال فيها: "إذا رغبت اللجنة في معلومات أكثر، فأنا على أتم استعداد للإجابة تحت القسم".
وبالمقابل، وصف ترامب آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب بـ "السياسي الفاسد" الذي يتشارك مع "الحثالة الآخرين" في إدارة "أكثر جلسات الاستماع ظلما في تاريخ الولايات المتحدة" بحسب الرئيس الأمريكي.
مثل هذه التعليقات مجرد غيض من فيض من إخفاق ترامب المتكرر في كبح عواطفه، وفقا لمستشار البيت الأبيض السابق.