رئيس التحرير: عادل صبري 02:40 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: موقف واشنطن من المستوطنات لن يغير القانون الدولي

جارديان: موقف واشنطن من المستوطنات لن يغير القانون الدولي

صحافة أجنبية

نتنياهو مع مسئولين إسرائيليين في مستوطنة بالضفة الغربية

جارديان: موقف واشنطن من المستوطنات لن يغير القانون الدولي

بسيوني الوكيل 20 نوفمبر 2019 10:11

أكدت صحيفة "جارديان" البريطانية أن قرار الولايات المتحدة الخاص بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، لن يغير القانون الدولي، معتبرة أنه سينظر إليه على أنه ضوء أخضر لمزيد من التوسع في بناء وضم المستوطنات.

 

وكانت الولايات المتحدة قد تخلت يوم الاثنين عن سياسة تلتزم بها منذ أربعة عقود بأن المستوطنات التي بنيت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 مخالفة للقانون الدولي.

 

وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي نشرته على موقعها الإليكتروني إن: إعلان وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية، أمر مروع.

 

واعتبرت الصحيفة القرار الذي يعطي الضوء الأخضر لبناء المزيد من المستوطنات وضمها لإسرائيل بأنه "تتويج كئيب" لسجل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأضافت الصحيفة أن :"واشنطن فعلت كل ما تستطيع أن تفعله لمساعدة الحكومة الإسرائيلية اليمينية ومعاقبة الفلسطينيين، ودفن حل الدولتين بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ووقف تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان."

 

ووصفت الصحيفة القرار الخاص بالمستوطنات بأنه الأحدث في جهود إدارة ترامب لتدمير الوضع القائم على القانون الدولي، معتبرة أن هذا الإعلان رمزي أكثر منه عملي.

 

وأكدت على أن:" المستوطنات تبقى غير قانونية، وقرار السيد ترامب لن يغير القانون الدولي ولا المنطق المزعوم بأن إدانتها لم تجلب السلام".

 

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاثنين أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة مخالفة للقانون الدولي.

 

ولقي القرار ترحيبا في الأوساط الإسرائيلية، فوجه وزير العدل الإسرائيلي السابق والمتشدد المؤيد للاستيطان إيليت شاكيد، الشكر لدونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو في تغريدة.

 

  وكتبت: "للشعب اليهودي الحق القانوني والمعنوي في العيش في وطنه القديم.. لقد حان الوقت لتطبيق سيادتنا على هذه المجتمعات".

 

كما دعا مجلس يشع، وهو المنظمة الرئيسية للمستوطنين الإسرائيليين الحكومة الإسرائيلية إلى المطالبة فورا بالسيادة على المستوطنات.

 

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا التحول في السياسة الأمريكية بأنه "يصحح خطأ تاريخيا"، مطالبا دولا أخرى بأن تحذو حذو الولايات المتحدة.

 

 في المقابل قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن القرار الأمريكي يشكل خطرا على "الأمن والاستقرار والسلام العالمي"، محذرا من أن هذا التحرك يهدد "باستبدال قانون الغاب بالقانون الدولي."

 

الاتحاد الأوروبي بدوره جدد موقفه الذي يعتبر النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني بموجب القانوني الدولي ويقلل فرص التوصل إلى سلام دائم.

 

وقالت فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، في بيان رسمي إن "الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لإنهاء كل النشاط الاستيطاني في ضوء التزاماتها كقوة محتلة".

 

 وقضية المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي من أكبر القضايا الخلافية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

 

ويقيم حوالي 600 ألف مستوطن يهودي في 140 مستوطنة بُنيت منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس. وتعتبر هذه المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وهو ما تعارضه إسرائيل دائما.

 

ويطالب الفلسطينيون بإزالة هذه المستوطنات، لوجودها على الأراضي التي تطالب السلطة الفلسطينية بأن تتحول إلى دولة فلسطين المستقلة في المستقبل يجعل من المستحيل تحويل هذا الهدف إلى حقيقة.

 

 في عام 1978، توصلت إدارة جيمي كارتر إلى أن بناء المستوطنات الإسرائيلية المدنية مخالف للقانون الدولي. وفي عام 1981، اختلف الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان مع هذا الموقف، مؤكدا أنه لا يرى أن المستوطنات غير قانونية بطبيعتها.

 

ومنذ ذلك الحين، تبنت الولايات المتحدة موقفا يتضمن أن "المستوطنات غير شرعية"ـ رغم أنها ليست "غير قانونية"ـ كما تحمي الإدارات الأمريكية المتعاقبة إسرائيل من قرارات الإدانة من قبل الأمم المتحدة.

 

رغم ذلك، كسر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما هذه القاعدة في أواخر 2016 بالامتناع عن استخدام حق الاعتراض (فيتو) ضد قرار للأمم المتحدة يحث على نهاية للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.

 

وتبنت إدارة ترامب نهجا أكثر تسامحا تجاه بناء المستوطنات الإسرائيلية مقارنة بإدارة أوباما.

 

وقال بومبيو إن إدارة ترامب درست جميع أوجه الجدل، وإن الرئيس اتفق مع ريغان في وجهة نظره بشأن وضع المستوطنات الإسرائيلية.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان