قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المظاهرات التي تشهدها العديد من المدن الإيرانية تمثل ضغوطا كبيرة على الحكومة التي تكافح للتغلب على العقوبات الأمريكية التي تخنق البلاد، بعدما سحب الرئيس ترامب أمريكا من جانب واحد من الاتفاق النووية مع القوى العالمية.
وأضافت، قام المتظاهرون الغاضبون من زيادة أسعار البنزين التي ضاعفتها الحكومة 3 مرات بإغلاق حركة المرور في المدن الكبرى، واشتبكوا أحيانًا مع الشرطة، بعد ليلة من المظاهرات التي تخللتها النيران، في أعمال عنف أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل.
وتابعت، أن الاحتجاجات فرضت ضغوطًا جديدة على الحكومة الإيرانية التي تكافح للتغلب على العقوبات الأمريكية التي تخنق البلاد.
ورغم أن المظاهرات كانت سلمية إلى حد كبير، تحولت إلى أعمال عنف في العديد من الحالات، حيث تظهر فيديوهات على الإنترنت ضباط الشرطة يطلقون الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وبينما يمثل هذا مخاطرة سياسية للرئيس حسن روحاني قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير، فإنه يُظهر الغضب على نطاق واسع بين الإيرانيين البالغ عددهم 80 مليون شخص الذين شاهدوا مدخراتهم تتبخر.
وأوضحت الصحيفة، أن المظاهرات جرت في أكثر من اثنتي عشرة مدينة خلال الساعات التي تلت قرار روحاني في منتصف ليل الجمعة بخفض دعم البنزين لتمويل المساعدات المقدمة للفقراء في إيران، لا يزال البنزين في البلاد من بين أرخص الأسعار في العالم.
ولكن في بلد يحصل الكثيرون على سيارات الأجرة غير الرسمية، فإن البنزين الرخيص يعتبر حقًا طبيعيًا، وإيران ليدها رابع أكبر احتياطي للنفط الخام في العالم، رغم توقعه لأشهر، إلا أن القرار ما زال يدهش الكثيرين وأثار مظاهرات فورية بين عشية وضحاها.
اندلعت أعمال العنف ليلة الجمعة في مدينة سرجان التي تبعد حوالي 500 ميل جنوب شرق طهران.
