احتفل العراقيون بالفوز على إيران في مباراة لكرة القدم استضافتها الخميس الأردن، باعتباره دفعة معنوية يحتاجها المتظاهرين الذين احتشدوا ضد حكومة بغداد ومؤيديها في طهران، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت المباراة المرتقبة للغاية، والتي انتهت بفوز العراق 2-1 ، نهاية جيدة ليوم بدأ بأربعة متظاهرين قُتلوا عندما أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع في بغداد.
كان العديد من المشجعين العراقيين المغتربين الذين تدفقوا لملعب كرة القدم في العاصمة الأردنية عمّان يرتدون ملابس سوداء لتكريم المحتجين المتوفين أو يرتدون الأقنعة الطبية التي يرتديها المتظاهرون لحمايتهم من الغاز المسيل للدموع.
وقالت الوكالة، إن العراقيين في ميدان التحرير وسط بغداد، شاهدوا المباراة على شاشة عملاقة بعد يوم من الاشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب، وعندما عزف النشيد الوطني الإيراني قبل المباراة هتفوا وهتفوا "إيران بره، وستبقى بغداد حرة".
وعندما سجل الفريق العراقي هدفه الأول، هتفوا في عمّان حيث ترددت الألعاب النارية في جميع أنحاء بغداد.
وخاضت إيران والعراق حربًا بين عامي 1980 و 1988 وكانتا خصمتين في عهد السابق صدام حسين، لكن الدولتين اللتين تقطنهما أغلبية شيعية اقتربتا بعد الإطاحة به في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
لكن في الآونة الأخيرة، وجه المتظاهرون العراقيون غضبهم ضد إيران لدعم الحكومة التي يريدون إسقاطها، متهمين طهران بالتدخل الاقتصادي والسياسي والتجاوز في العراق.
ونقلت الوكالة عن أحمد الذي يرتدي قميص المنتخب العراقي لكرة القدم قوله :" إن المسابقة الرياضية أرسلت "رسالة مهمة".
وأضاف :" هدفنا الأكثر أهمية هو إرسال رسالة واضحة إلى جميع الشعب العراقي بأننا نرفض تدخل إيران وعملائها في بلادنا، إيران وعملائها هم السبب في المشاكل التي اجتاحت العراق بعد سقوط صدام" عام 2003.
كانت المباراة بين البلدين ستقام في مدينة البصرة، لكن الفيفا قالت إنها سوف تقيمها في الأردن بسبب الوضع الأمني الحالي في العراق.
