رئيس التحرير: عادل صبري 08:53 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

ناشيونال إنترست: الإعلام الغربي يزيف حقيقة الأكراد

ناشيونال إنترست: الإعلام الغربي يزيف حقيقة الأكراد

صحافة أجنبية

وحدات حماية الشعب الكردية

ناشيونال إنترست: الإعلام الغربي يزيف حقيقة الأكراد

وائل عبد الحميد 12 نوفمبر 2019 21:10

 

قال مقال نشرته مجلة ناشيونال إنترست على موقعها الإلكتروني إن وسائل الإعلام الغربية تملك تاريخا من التلاعب بالحقائق عندما يتعلق الأمر بتغطية الحروب الأجنبية، ضاربا المثل بما يحدث بشأن أكراد سوريا.

 

وتابع: "الدراما السورية هي أحدث حلقات هذا التلاعب".

 

ومضى يقول: "أغرقت وسائل الإعلام الرئيسية دونالد ترامب بانتقادات لاذعة عندما أعلن انسحاب القوات الأمريكية من الحدود الشمالية السورية مع تركيا".

 

ولفت إلى أن الذريعة الرئيسية لتلك الانتقادات تمثلت في أن ترامب هكذا ارتكب خيانة في حق الأكراد حلفاء الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش، ومنح تركيا "الضوء الأخضر" في شن هجوم وعسكري وحشي ضدهم.

 

وواصل قائلا: "معظم المقالات والافتتاحيات استخدم صفات مثل مخلصين ونبلاء وديمقراطيين في وصف الأكراد".

 

واستطرد: "مجددا، تقوم التغطية الإخبارية بتحويل قضية جيوسياسية معقدة إلى ميلودراما بسيطة تجسد أبطالا يحظون بالإعجاب في مواجهة أوغاد أشرار".

 

ورغم اعتراف المقال أن تعامل ترامب مع قضية الانسحاب كان أخرق، وأنه من المخجل لواشنطن أن تتحالف مع حكومة استبدادية كتركيا، لكنه  أشار إلى أن مخاوف أنقرة بشأن تأثير حملات الانفصاليين الأكراد في سوريا والعراق على الأقلية الكردية في تركيا لا تخلو من مصداقية.

 

وفسر ذلك قائلا: "حزب العمال الكردستاني في تركيا يشن حربا انفصالية منذ بداية الثمانينات من القرن المنصرم.

 

ويشعر القادة الأتراك بالقلق بشأن العلاقات بين حزب العمال الكردستاني وجذورهم العرقية في سوريا والعراق.

 

وأردف: "طبيعة ومدى العلاقة تمثل حالة من عدم اليقين والجدل".

 

جاريد مالسين، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في الشرق الأوسط لاحظ في وقت سابق أن كلا من تركيا والولايات المتحدة تصنفان حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية. 

 

واستدرك مالسين: "لكن الولايات المتحدة تصر على أن الميليشا الشريكة لها في سوريا هي جماعة منفصلة لا تنتمي لحزب العمال الكردستاني".

 

وأردف مالسين: "المنظمتان يرتبطان بعلاقات مباشرة، كما أن مواطنين أكراد في تركيا ضمن عناصر مقاتلي وحدات حماية الشعب".

 

وعلاوة على ذلك فإن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا الذي يتحكم في وحدات حماية الشعب تأسس عام 2003 كفرع لحزب العمال الكردستاني.

 

وأضاف مقال ناشيونال إنترست أن الحركات السياسية الكردية في كل من سوريا والعراق ليست نموذجا للديمقراطية على النسق الغربي.

 

وضرب مثالا بارتكاب المقاتلين الأكراد في سوريا عددا كبيرا من الفظائع المروعة ضد سجناء حرب وعزل. 


وتابع: "الأكراد السوريون لم يساعدوا الولايات المتحدة ضد داعش بدافع الإيثار لكنهم وجودوها فرصة غير مسبوقة لتحقيق هدف طويل الأمد يتمثل في إقامة دولة ذاتية الحكم إن لم تكن مستقلة شبيهة لكردستان في العراق التي تحققت في أعقاب حرب الخليج عام 1991".

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان