قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الكمين الذي استهدف قافلة لعمال المناجم في بوركينا فاسو وأسفر عن مقتل نحو 40 مدنيا ، يعمق الأزمة التي تعيشها الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

وقالت الصحيفة، إن الهجوم الذي وقع الأربعاء يؤكد عدم الاستقرار المتزايد في منطقة الساحل، حيث نمت الجماعات المتطرفة خلال العقد الماضي.

وأصدرت السلطات في بوركينا فاسو بيانا جاء فيه:" إن الهجوم على قافلة من خمس حافلات بمرافقة عسكرية وقع على الطريق المؤدي إلى منجمها في بونجو بالمنطقة الشرقية وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا.

وأوضحت الصحيفة، أن الهجوم أسفر عن سقوط 19 قتيلا من موظفي شركة أسترالية، وإصابة 20 آخرين.

وقال مسؤولان أمنيان إن السيارة العسكرية التي كانت تقود القافلة أصيبت في انفجار عبوة ناسفة، وبعد وقت قصير من الانفجار، فتح عدد غير معروف من المسلحين النار.

وذكر أحد المصادر، إنهم بدا باستهداف حافلات المدنية، وهذا أمر غير معتاد.

في ديسمبر الماضي، تعرضت سيارة للشرطة لهجوم على نفس الطريق، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

أحدث هجوم هو الأكثر دموية في السنوات الأخيرة حيث يكافح الجيش لاحتواء الإرهاب الذي اجتاح أجزاء من بوركينا فاسو.

بعد الحوادث التي وقعت العام الماضي، والتي وصفت بأنها من أعمال "العصابات المسلحة"، وعززت الشركة مرافقها وقررت نقل جميع الموظفين المغتربين بطائرة هليكوبتر بين منجم بونجو وأواغادوغو للعاصمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بوركينا فاسو، التي كانت ذات يوم مكانا هادئًا في منطقة الساحل، تعاني من تمرد محلي منذ عدة سنوات، تضخيم بسبب امتداد الإرهاب من جارتها الشمالية الفوضوية مالي.

وكان الهجوم الأكثر دموية السابق في بوركينا فاسو وقع يناير 2016 ، عندما قام الإرهابيون بمداهمة فندق ومقهى في واغادوغو، مما أسفر عن مقتل 30 شخصًا، نصفهم تقريباً من الرعايا الأجانب.

الرابط الأصلي