رئيس التحرير: عادل صبري 02:14 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: في لبنان.. الجيش بين شقي رحى

الفرنسية: في لبنان.. الجيش بين شقي رحى

صحافة أجنبية

الجيش اللبناني بين شقي الرحى

الفرنسية: في لبنان.. الجيش بين شقي رحى

إسلام محمد 26 أكتوبر 2019 21:28

تحت عنوان "مخاطر كبيرة على الجيش اللبناني مع تواصل الاحتجاجات".. سلطت وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على تداعيات المظاهرات التي تعيشها لبنان على الجيش الذي يسعى للبقاء بعيدا عن المعارك السياسية.

 

وقالت الوكالة، إن صورة العسكري الذي يذرف الدموع أمام متظاهرين تحولت لإحدى أبرز صور الحراك الشعبي في لبنان، فقد جسد الجندي الذي وجد نفسه بين ناري واجبه، ومشاعر التآخي تجاه الشعب معادلة جيش مجبر على لعب دور التوازن في بلد يشهد حراكاً شعبياً نادراً.

 

وبات الجيش اللبناني في واجهة الأحداث في بعض المناطق وسط رفض المحتجين التراجع قبل أن تنصاع السلطة لمطالبهم التي نزلوا الشوارع منذ 17 أكتوبر لانتزاعها.

 

وانتشر الجيش، الأربعاء، في منطقة جل الديب شمال بيروت لفتح الطريق الذي أغلقه المحتجون، لكن هؤلاء واجهوا العسكريين بترداد النشيد الوطني وتوزيع الورود عليهم، في مشهد من التآخي أثّر بالعسكريين أنفسهم.

 

ونقلت الوكالة عن أرام نيرغيزيان المتخصص بشؤون الجيش اللبناني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بالولايات المتحدة :" حاولت الطبقة السياسية من داخل الحكومة وخارجها، دفع الجيش اللبناني لتنظيف الشارع، لكنه قاوم هذه الضغوط".

 

ويرى الجنرال المتقاعد فادي داوود أن الجيش يحاول "التوفيق بين ضدين": حماية المتظاهرين، وحقهم في التعبير الذي ينص عليه الدستور اللبناني، وتنفيذ أوامر السلطة السياسية والحفاظ على النظام العام.

 

وازداد دور الجيش تعقيداً مع ظهور مناصرين لحزب الله في التظاهرات لإبداء تأييدهم للأمين العام للحزب حسن نصرالله والتنديد بتعرضه لانتقادات من المحتجين أسوةً بالسياسيين الآخرين في البلاد.

 

ويحظى الجيش اللبناني بتأييد شعبي كبير في لبنان، فهو عابر للطوائف في هذا البلد الذي شهد حرباً أهلية دامية (1975-1990) تعززت خلالها سلطة الميليشيات الحزبية والطائفية.

 

ويشكّل الجيش، الذي يضم 80 ألف عنصر، رمزاً للوحدة الوطنية، ويؤكد الجنرال فادي داوود أن "الدعم الشعبي أساسي للجيش اللبناني لاستمداد قوته واستمراريته".

 

لكن شرعية الجيش يضعضعها امتلاك حزب الله ترسانة أسلحة، وهو الحزب الوحيد في لبنان الذي لا يزال يحتفظ بأسلحته منذ نهاية الحرب الأهلية تحت شعار محاربة إسرائيل.

 

ويعتمد الجيش على مساعدات مالية أجنبية، فقد منحته مثلاً الولايات المتحدة وحدها أكثر من ملياري دولار منذ عام 2006.

 

وقام المتظاهرون منذ بدء الحراك بمبادرات عدة لإبداء تقديرهم للعسكريين، مثل توزيع الورود لهم، ورددوا شعارات التأييد للمؤسسة العسكرية، في محاولة لحصد تعاطفها.

 

ويرى مراقبون أن فرص منح الجيش تأييداً ضمنياً لحركة الاحتجاج تتزايد كونها لا تستثني أي منطقة في البلاد.

 

وفي عام 2005 خلال انتفاضة شعبية ضدّ الوصاية السورية على لبنان، وجد الجيش نفسه بين شارعين وخطابين سياسيين متعارضين.

 

لكن اليوم، ورغم اختلاف وجهات النظر السياسية، إلا أن "الشارع واحد"، وفق ما يؤكد الجنرال داوود الذي خدم في الجيش اللبناني منذ عام 1983 حتى عام 2019.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان