رئيس التحرير: عادل صبري 08:14 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ديلي تليجراف: في الهجوم التركي والانسحاب الأمريكي.. نظام الأسد المنتصر

ديلي تليجراف: في الهجوم التركي والانسحاب الأمريكي.. نظام الأسد المنتصر

صحافة أجنبية

بشار الاسد

ديلي تليجراف: في الهجوم التركي والانسحاب الأمريكي.. نظام الأسد المنتصر

إسلام محمد 26 أكتوبر 2019 19:43

قالت صحية "الديلي تليجراف" البريطانية إن مغادرة القوات الأمريكية لشمالي سوريا والهجوم الذي شنته القوات التركية لإبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن حدودها، كلها أحداث جاءت في مصلحة الرئيس بشار الأسد.

 

وأضافت الصحيفة، عندما أعلنت تركيا عن خطتها لإرسال قوات عبر الحدود، كان من الممكن أن تعتبرها الحكومة السورية بمثابة انتهاك عدائي لسيادتها، لكن بدلاً من ذلك، رأى نظام الرئيس الأسد - الذي نجا من تهديدات أكبر بكثير لحكمه خلال الحرب الأهلية التي استمرت ثماني سنوات - فرصة.

 

ووفقًا لمصدر مقرب من الحكومة، كان المزاج السائد في دمشق مرحًا بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء هجومه، وقال "لقد بدا الأمر وكأنه لحظة ممتازة"، رد الفعل المتسلسل الذي بدأته تركيا أعطت النظام دفعة قوية عن غير قصد.

 

وبحسب الصحيفة، فقد كانت المنطقة التي يراها أردوغان هي المنطقة الشمالية الشرقية التي يسيطر عليها الأكراد، والتي كانت لسنوات خارجة عن سيطرة الأسد، ليس ذلك فحسب، فقد أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سينقل قواته بعيدًا عن تركيا.

 

لم يكن أمام الأكراد الذين هاجمهم الأتراك، والذين كانوا يسيطرون على ما يقرب من ثلث سوريا، أي خيار سوى اللجوء إلى حكومة الأسد وروسيا للحماية.

 

ونص الاتفاق الذي تم التوصل إليه على أن يتخلى الأكراد عن السيطرة على الحدود، ومهدوا الطريق للوجود العسكري السوري والروسي في بعض من أكبر المدن في المنطقة الكردية التي كانت تتمتع بحكم ذاتي سابق.

 

ونقلت الصحيفة عن داني مكي، المحلل سوري قوله:" "في غضون أسبوع واحد، تمكن الأسد من استعادة جميع المناطق الحدودية تقريبًا، بعضها لم يشهد الجيش السوري منذ سبع سنوات، بالإضافة إلى إيقاف منطقة الحكم الذاتي طويلة الأمد التي تدعمها الولايات المتحدة".

 

وأضاف:" لقد تمكنت دمشق من ترسيخ موقعها سياسيًا وعسكريًا"، دون إطلاق رصاصة واحدة.

 

وقررت أنقرة، التي دعمت منذ فترة طويلة المتمردين الذين يحاولون الإطاحة بالأسد، أن يكون وجود القوات السورية على الحدود أفضل من أن يسكنها الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين.

 

وقال آرون لوند ، الباحث في مؤسسة ذا سينشري:" لا يحب الأسد حقيقة أن تركيا قد اقتحمت سوريا، لكنه يستعيد الآن المناطق التي طردت منها القوات السورية لسنوات.. لكن عاجلاً أم آجلاً، ستقع المدن التي يسيطر عليها الأكراد تحت سيطرته مرة أخرى".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان